الأخبار الكاذبة تلاحق الانتخابات الرئاسية الفرنسية

10 ابريل 2022
بدأت الجولة الأولى اليوم الأحد (تيبو كامو/Getty)
+ الخط -

طغت المعلومات المضللة والادعاءات الكاذبة على النقاشات السياسية المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تقام جولتها الأولى اليوم.

ولعلّ الشائعة الأبرز كانت الترويج لاستخدام وزارة الداخلية الفرنسية معدات تصويت إلكترونية كندية من ماركة "دومينيون" لفرز الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات اليوم.

وانتشر هذا الادعاء آلاف المرات على صفحات مناصري مرشحَي اليمين المتطرف، مارين لوبان و إريك زيمور، والمرشح اليساري، جان لوك ميلانشون.

وكانت الشركة الكندية قد اتهمت زوراً من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بتسهيل "عمليات تزوير واسعة النطاق خلال انتخابات 2020 التي أدت إلى فوز الرئيس الحالي جو بايدن".

ولطالما نفت الشركة هذه المزاعم، التي لا أساس لها، وطالبت فيما بعد بتعويضات بملايين الدولارات بسبب هذا التشهير.

من جهتها نفت وزارة الداخلية الفرنسية بشكل قاطع استخدام أنظمة "دومينيون" أصلاً، وقالت باريس إنها لا تلجأ إلى خدمات خارجية لفرز الأصوات.

كذلك انتشر قبل أيام استفتاء، قيل إن صحيفة "لو تان" السويسرية تقف خلفه، وقد أظهرت نتيجة التصويت أن الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون لن ينجح في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات، وأنه سيهزم في الجولة الأولى. لكن الصحيفة كذبت الخبر عبر أحد صحافييها سيدريك غاروفيه على تويتر، قائلة إنها لم تجر أي استطلاع للرأي، وألا علاقة لها بالنتائج المنشورة.

مطالبات بمحاربة الأخبار الكاذبة خلال الانتخابات 

الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة حول "تزوير الانتخابات"، أو التلاعب بنتائجها شائعة في أوروبا وظهرت أخيراً قبيل الانتخابات في كل من ألمانيا وهولندا.

وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من أن المعلومات الخاطئة عن الانتخابات تشكل تهديداً للديمقراطية، وقال إن المسؤولين عن نشر "أخبار كاذبة" عبر الإنترنت يجب أن يحاسبوا وربما يقدمون إلى العدالة.

وأنشأت الحكومة الفرنسية العام الماضي وكالة خاصة لمكافحة التضليل الأجنبي، بينما كثّف مراقبو الحقائق المستقلون جهودهم قبل انتخابات إبريل/نيسان.

 

المساهمون