اكتشاف قطع أثرية تعود لسلالة البطالمة التي حكمت مصر قديماً

13 اغسطس 2024
63 مقبرة في مصر تعود للعصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار المصرية/ فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اكتشفت وزارة الآثار المصرية كنزًا أثريًا يعود للعصرين المتأخر والبطلمي في 63 مقبرة بمنطقة الدلتا، تشمل قطعًا ذهبية ومجوهرات.
- تضمنت الاكتشافات تماثيل، تمائم جنائزية، وأواني فخارية تحتوي على عملات برونزية، مما يبرز التبادل التجاري بين دمياط ومدن البحر المتوسط.
- تم العثور على مقبرة ضخمة من الطوب اللبن تحتوي على دفنات ذات مستوى اجتماعي مرتفع ورقائق ذهبية تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة.

أعلنت وزارة الآثار المصرية، يوم الاثنين، اكتشاف كنز من القطع الأثرية يعود لآخر أسرة مصرية قديمة حكمت مصر والتي تنتمي إلى سلالة البطالمة وذلك في 63 مقبرة في منطقة الدلتا، ويعمل الخبراء على ترميم الاكتشافات وتصنيفها.

وقالت نيفين العارف، المتحدثة باسم وزارة السياحة والآثار، إن "القطع الأثرية تشمل قطعاً ذهبية ومجوهرات ترجع إلى العصرين المتأخر والبطلمي"، وقد يتم عرض بعض القطع في أحد متاحف البلاد.

وذكرت الوزارة في بيان الشهر الماضي أن بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار اكتشفت مقابر من الطوب اللبن في مقبرة تل الدير في مدينة دمياط بمحافظة دمياط. ومن بين القطع الأخرى التي عثر عليها في منطقة المقابر تماثيل وتمائم جنائزية، وإناء فخاري يحتوي على عملات برونزية ترجع ملكيتها إلى سلالة البطالمة.

حيث شرح رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، في البيان نفسه، حول عثورهم داخل تلك القبور على مجموعة من التمائم الجنائزية، وتماثيل الأوشابتي، والأواني الفخارية، بالإضافة إلى بقايا وحدات معمارية بسيطة، وإناء من الفخار بداخله 38 عملة برونزية من العصر البطلمي، ومجموعة من الأواني الفخارية المستوردة والمحلية التي تسلط الضوء على التبادل التجاري بين دمياط ومدن ساحل البحر المتوسط.

كما أشار رئيس البعثة الأثرية المصرية، قطب فوزي، إلى أن البعثة نجحت في الكشف عن مقبرة ضخمة من الطوب اللبن، تضمنت عدداً من الدفنات ذات مستوى اجتماعي مرتفع، بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية التي تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة. ولفت فوزي إلى أن التمائم الجنائزية المكتشفة فائقة الدقة، من حيث مهارة الصناعة وروعة مواد صناعتها وتنوعها. 

وكانت سلالة البطالمة آخر سلالة تحكم مصر قبل أن تصبح جزءاً من الإمبراطورية الرومانية. وتأسست الأسرة البطلمية عام 305 قبل الميلاد بعد غزو الإسكندر الأكبر المقدوني مصر عام 332 قبل الميلاد وتحول أحد قادته العسكريين، بطليموس، إلى بطليموس الأول. وانتقلت القيادة من خلال أحفاد بطليموس لتنتهي بكليوباترا.

وعرضت مصر قطعاً أثرية من العصر البطلمي لأول مرة في المتحف المصري بالقاهرة عام 2018، من خلال عرض حوالي 300 قطعة أثرية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون