افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في تونس

05 مارس 2023
فيلم الافتتاح: "بيروت في عين العاصفة" (يوتيوب)
+ الخط -

افتتحت مساء السبت الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان في العاصمة التونسية، بمشاركة 37 فيلماً من 16 دولة، على أن تمتد فعالياته حتى 8 مارس/ آذار الحالي.

وقد اختارت إدارة المهرجان محور "المرأة والسلام والأمن" لتدور حوله أعمال هذه الدورة، التي تكتسب أهمية خاصة، في ظل الظروف التي تمرّ فيها البلاد، والجدل الكبير الذي يرافق أوضاع حقوق الإنسان وتصاعد موجات العنصرية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الأفريقية.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وتكريسها في المجتمع من خلال عروض الأفلام، وإثارة النقاش وتشجيع التفكير النقدي والمشاركة المدنية، وتعزيز الحوار الديمقراطي المفتوح حول قضايا حقوق الإنسان بين مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية والمنظمات وعامة الناس.

وعرض المهرجان في الافتتاح فيلم "بيروت في عين العاصفة" للمخرجة الفلسطينية مي المصري، الذي يتتبع قصص أربع نساء في لبنان خلال الفترة التي وقع فيها انفجار مرفأ بيروت عام 2020. كذلك تخلل حفل الافتتاح عرض موسيقي للفنان غسان الغريسي الذي تركز الكثير من أعماله على القضايا الإنسانية.

وفى تصريح لـ"لعربي الجديد" أكدت مديرة المهرجان ريم بن منصور أن "هذه الدورة اختارت المرأة محوراً للمهرجان، لتزامنه مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، التي تعتبر عماد المجتمع رغم معاناتها من التفرقة والنظرة الدونية من قبل البعض"، مضيفة أن "إدارة المهرجان تعمل على ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان من خلال العروض السينمائية للأفلام المنتقاة للمشاركة في هذه الدورة، علماً أننا بصدد الإعداد لتأسيس مهرجان دولي لأفلام حقوق الإنسان للطفل الذي سينطلق في نهاية سنة 2023".

المدير الفني للمهرجان الناقد السينمائي الناصر الصردي بيّن أن "3400 فيلم سينمائي تقدمت للمشاركة في المهرجان في دورته الثامنة، ما صعب من مهمته لاختيار الأفلام المشاركة فى مختلف فروع الفعالية، ليستقر الاختيار على 38 فيلماً من مختلف أنحاء العالم توزعت على 11 فيلماً روائيا قصيراً، و7 أفلام روائية طويلة، و6 أفلام وثائقية قصيرة، و8 أفلام وثائقية طويلة، و5 أفلام تحريك قصيرة وفيلم تحريك طويل". وأضاف: "المهرجان اختار كعادته الانفتاح على الأقاليم من خلال عروض سينمائية في عدد من المحافظات التونسية تعميماً للفائدة من المهرجان ونشراً لثقافة حقوق الإنسان".

يذكر أن المهرجان من تنظيم الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين، وسيحتفي هذه السنة بمئوية السينما التونسية والفرانكفونية، فيقدم عدداً من الجوائز، وهي جائزة أحسن فيلم روائي طويل، وأحسن فيلم روائي قصير، وأحسن فيلم وثائقي طويل، وأحسن فيلم وثائقي قصير، وجائزة أكتيف لأفلام التحريك.

المساهمون