اغتيال الصحافي معاوية عبد الرازق مع أفراد من أسرته في الخرطوم

05 يونيو 2024
وصفت النقابة الراحل بأنّه كان صحافياً مجتهداً في عمله بمجال التحقيقات الصحافية (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نقابة الصحافيين السودانيين تنعي الصحافي معاوية عبد الرازق وثلاثة من أفراد أسرته، متهمة قوات الدعم السريع باغتيالهم في منزلهم بالدروشاب، وتطالب بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين.
- الصحافي معاوية عبد الرازق، المعروف بمثابرته ودماثة خلقه، كان قد عمل في عدة صحف سودانية واغتيل في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل وأدت لمقتل ثمانية صحافيين.
- الحادثة أثارت حزناً وغضباً واسعاً في أوساط الصحافيين السودانيين، مع تزايد الدعوات لحماية الصحافيين والمدنيين، وسط تقارير عن اعتقالات طويلة لصحافيين خلال النزاع.

أعلنت نقابة الصحافيين السودانيين، الأربعاء، اغتيال الصحافي معاوية عبد الرازق على يد قوات الدعم السريع في بحري الدروشاب، شمالي العاصمة الخرطوم.

ونعت النقابة الصحافي في بيان أوضحت فيه أن قوات الدعم السريع اغتالته مع ثلاثة من أفراد أسرته، وأدانت بأشد العبارات جريمة الاغتيال التي وقعت في منزل العائلة بضاحية الدروشاب، وحملت قادة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية، وطالبتهم بالتحقيق الفوري في الجريمة وتقديم من ارتكبها إلى العدالة.

وكان معاوية عبد الرازق يعمل في صحيفة الجريدة ثمّ انتقل بعدها إلى صحيفة آخر لحظة، قبل أن ينضم لاحقاً إلى صحيفة الأخبار، ووصفت النقابة الراحل بأنّه كان صحافياً مثابراً ومجتهداً في عمله، خاصةً في مجال التحقيقات الصحافية، كما عُرف في الوسط الصحافي بدماثة خلقه وبشاشته.

وبدأت الحرب في السودان خلال إبريل/ نيسان الماضي، بعد اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدّت حتى اليوم إلى مقتل ثمانية صحافيين. طالبت النقابة قوات الدعم السريع بالكف عن استهداف الصحافيين والمدنيين، ودعت المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحافيين للتدخل والضغط لحفظ حياة الصحافيين وسلامتهم.

واعتقل عددٌ كبير من الصحافيين لفترات طويلة خلال الحرب، ومن أبرزهم طارق عبد الله الذي اعتقلته قوات الدعم السريع، وصديق دلاي المعتقل في سجون الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وأثارت حادثة اغتيال معاوية عبد الرازق حزناً وغضباً وسط الصحافيين السودانيين، وكتب الصحافي محمد أزهري على "فيسبوك": "اغتيال الزميل والصديق العزيز الصحافي المهذب معاوية عبد الرازق على يد مليشيا الجنجويد الإرهابية داخل منزله ومعه ثلاثة من شباب الدروشاب.. آخر لقاء بيني وبينه كان يوم حفل مرطبات أقامه في دار نقابة الصحافيين استعداداً لزواجه قبل الحرب بأيام معدودة".

بدوره، كتب حمد سلمان: "الحرب لا تزال تحصد فينا، ولا نزال نفجع كل لحظة في عزيز وصديق وزميل. نسأل الله الرحمة والمغفرة للزميل الشهيد بإذن الله معاوية عبد الرازق الذي اغتيل مساء أمس بمنزله بحي الدروشاب بمدينة بحري بواسطة مليشيا الجنجويد".

ورأى مرتضى أحمد أنّ "الجريمة البشعة تضاف إلى السجل الإجرامي لقوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل"، فيما رأت الصحافية منى البشير أنّ ما حدث يشير بوضوح إلى "مواصلة الجنجويد انتهاكاته ضد الصحافيين" وكذلك "نهجه الإجرامي".

المساهمون