اعتقال صحافيين وإغلاق محطتين تلفزيونيتين في شمال شرق سورية

06 فبراير 2022
انتهاكات متكررة لحرية الإعلام (ريك فايندر/Getty)
+ الخط -

أقدم مسلحون مجهولون في محافظة الحسكة بمناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية، على اعتقال صحافيين اثنين ومداهمة منزليهما، ليلة السبت-الأحد، وسط اتهامات لمسلحين تابعين لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بالتصعيد ضد المؤسسات الإعلامية المناوئة لها في المنطقة.

وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إنّ مسلحين مجهولين داهموا، في وقت متأخر من ليلة السبت، منزل الإعلامي باور ملا أحمد، مراسل موقع "يكيتي ميديا"، واعتقلوه واقتادوه إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه وهاتف زوجته. وفي الليلة نفسها، داهمت مجموعة منزل الإعلامي صبري فخري، مراسل تلفزيون "آرك"، واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه.

وسبق أن تعرض طاقم شبكة "روداو" الإعلامية في مدينة القامشلي بالحسكة، يوم الأربعاء الماضي، أيضاً، للاعتداء وتعذيب المصور والسائق خلال محاولة تغطية تشييع قتلى عناصر "قسد" الذين قتلوا في معارك سجن الصناعة (غويران) ضد تنظيم "داعش".

وفي هذا الصدد، قال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي وسكرتير حزب "يكيتي الكردستاني" سليمان أوسو، لـ"العربي الجديد"، إنّ اعتقال مراسل وكالة "يكيتي ميديا" وإغلاق مكتب فضائية "روداو"، وإغلاق مكتب فضائية "كردستان 24"، "يؤشر بوضوح على أنّ هناك تصعيداً مقصوداً من قبل المجموعات المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي تجاه المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الذين ينقلون الأخبار الصحيحة للجماهير وللشارع".

وأضاف "نحن كمجلس وطني وحزب ندين هذه الانتهاكات ونعتبرها انتهاكات تعسفية منافية لأبسط قيم الحرية والديمقراطية وحرية الإعلام".

في السياق ذاته، أدان المجلس الوطني الكردي الممثل في المعارضة السورية، في بيان صدر عنه اليوم الأحد، تعرّض العديد من الصحافيين "بشكل ممنهج ومتكرر" لانتهاكات جسيمة، شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب، من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية" والأجهزة الأمنية التابعة للاتحاد.

وطالب البيان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بـ"التدخل لوضع حد لانتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي، وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، وإفساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية".

وكانت "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية قد أوقفت، يوم أمس السبت، عمل شبكة "روداو" الإعلامية في كافة المناطق التي تديرها، وسحبت الترخيص منها، الأمر الذي عده صحافيون انتهاكاً خطيراً لحرية الإعلام في المنطقة.

واتهمت "الإدارة الذاتية" شبكة "روداو"، وفق بيان لها، بـ"إثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال وشرق سورية، والتي تضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة"، ولفتت إلى أنه تم "توجيه إنذارين لشبكة "روداو" في الفترات الماضية، ورغم ذلك، استمرت في سياستها الإعلامية".

المساهمون