أعلن نقابيون حاليون وسابقون، القبض على عضو نقابة الصحافيين المصريين، والصحافية في مجلة الإذاعة والتلفزيون، منال عجرمة، من منزلها في التجمع الخامس شرقي القاهرة، ومصادرة هاتفها المحمول وحاسوبها.
وطبقاً لصحافيين، فإن عجرمة مصابة بأمراض عدّة، إضافة إلى معاناتها من آثار عمليات جراحية في العمود الفقري تعجزها عن الحركة من وقت لآخر، كما أنّها ترعى والديها المسنّين.
وكانت عجرمة قد اعتادت كتابة ومشاركة منشورات على "فيسبوك" تنتقد بعض ممارسات النظام المصري.
وأعرب صحافيون عن أسفهم من القبض على صحافية، بعد الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل عدة أشهر، وأسفر عن الإفراج عن عدد من المحبوسين على خلفية قضايا سياسية.
وبينما تستعد السلطات المصرية لتحسين صورتها أمام العالم، باستضافة الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022، بين 7 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تواصل الأجهزة الأمنية شدّ قضبتها الأمنية، وتوقيف ناشطين وصحافيين في عدد من المحافظات المصرية.
وتنضم عجرمة إلى مجموعة كبيرة من الصحافيين المصريين في السجون، والذي وصل عددهم في يونيو/ حزيران الماضي إلى 57، بحسب المرصد العربي لحرية الإعلام.
يُشار إلى أنّ مصر أصبحت أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد أن حلّت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين وميانمار، إذ بلغ عدد الصحافيين المسجونين فيها 25 صحافياً في عام 2021، بحسب تقرير لجنة حماية الصحافيين عام 2021.
يجدر بالذكر أنّ مصر تراجعت إلى المرتبة 168 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، وفقاً للتصنيف العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو/ أيار الماضي.