اعتداء على شاب يمني في إسطنبول يثير الغضب على مواقع التواصل

01 اغسطس 2023
وقع الهجوم في منطقة إسينيورت في إسطنبول (إد رام/ Getty)
+ الخط -

أثارت مشاهد تعرض شاب يمني لاعتداء وحشي من قبل عشرات الأتراك في أحد المجمعات السكنية بمنطقة إسنيورت في إسطنبول، استياءً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الاثنين، تسجيلات مصورة تظهر اعتداء عشرات الأشخاص على شاب يمني تدخل لإنقاذ شقيقه البالغ من العمر 15 عاماً في مجمع كريستال شهير السكني بمنطقة إسنيورت في إسطنبول.

وأوضح مصدر بالجالية اليمنية في إسطنبول لـ"العربي الجديد"، أن "نحو خمسين شخصاً اعتدوا بوحشية على الشاب اليمني فراس محمد النهاري (24 عاماً) بعد شجار اندلع بين شقيقه الطفل هشام (15 عاماً) وطفل آخر تركي، لتقوم مجموعة من الأتراك بمطاردة الطفل وضربه ضرباً مبرحاً، قبل أن يتدخل شقيقه لإنقاذه، ليتعرض هو الآخر للضرب المبرح".

وأضاف المصدر أن الطفل وشقيقه، تم إسعافهما إلى أحد مستشفيات المدينة، وهما في حالة حرجة.

وتواصل "العربي الجديد" مع الشاب فراس النهاري الذي أكد أنّه وشقيقه هشام تعرّضا "لاعتداء عنصري آثم مساء أمس من قبل عصابة تركية تضم عدة أشخاص"، على حد وصفه.

وقال النهاري إنّ "شقيقه الأصغر هشام كان يلعب مع فريق يمني ومن جنسيات أخرى في مجمع كريستال شهير في إسنيورت بإسطنبول، وإذا بأحد الأشخاص يأتي من الخارج مع ابنه بهدف ضربه مردداً عبارات عنصرية وسط مشاهدة حراسة وأمن المجمع".

ولفت أنّه عند معرفته بتعرض شقيقه للضرب ذهب لإبلاغ أمن المجمع، لكن "عصابة تتكون من حوالي خمسين شخصاً هاجمته ليتبادل معهم الضرب بينما كان هناك آخرون يعتدون على شقيقه الأصغر بالضرب والركل والرجم مستخدمين الهراوات والحجارة".

وأضاف: "حين أتى البوليس توجه أخي الأصغر هشام إليهم طالبا حمايته، ولكن أحد أفراد البوليس اعتدى عليه باللطم رغم أنهم شاهدوا المجموعة التي اعتدت علينا ثم تم أخذي إلى قسم الشرطة".

من جانبه، زار السفير اليمني في تركيا، محمد طريق، صباح الثلاثاء، مع مجموعة من المسؤولين والصحافيين، إدارة المجمع السكني للاطلاع على تفاصيل الحادثة، وكذلك التقى بوالد المعتدى عليهم وأعرب عن اهتمامه بالقضية ومتابعته الشخصية حتى إنصاف الضحية.

وطالبت الناشطة الحقوقية اليمنية، هدى الصراري، في تغريدة عبر "تويتر"، بـ"بمتابعة الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحماية اليمنيين من هذه الأفعال العنصرية المخالفة للقوانين الدولية".

كذلك، استنكر الصحافي هشام الزيادي في تغريدة ما تعرض له الشاب اليمني من قبل مجموعة من الأتراك، مطالباً بإنصاف الضحايا، ووقف العنصرية المتزايدة بحق الأجانب.

بدوره، قال الصحافي اليمني بشير الحارثي، على "تويتر"، إنّ "تنامي العنصرية في تركيا ضد العرب بشكل مخيف ومفزع. وكل هذه العنصرية تزداد كل يوم بفعل الخطاب الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التركية المعارضة والتي صعدت من خطابها ضد العرب وخاصة السوريين في فترة الانتخابات".

وأضاف: "هذا المشهد وهذه الوحشية يعكسان مقدار الاحتقان الكبير الذي يحمله بعض الأتراك ضد الأجانب والعرب بشكل خاص".

من جهته، حمل الأكاديمي والناشط الحقوقي التركي، فوركان بيلوك باشا، زعيم حزب النصر القومي المتشدد أوميت أوزداغ المسؤولية عن هذه الاعتداءات، نتيجة السياسة المتشددة التي ينتهجها الحزب ضدّ الأجانب.

المساهمون