اشتباكات واعتقالات في برشلونة خلال احتجاجات على اعتقال مغني راب

28 فبراير 2021
تستمر الاحتجاجات التي تتخللها أعمال عنف (أدريا بويغ/الأناضول)
+ الخط -

بعد 11 يوماً على اعتقال مغنّي الراب بابلو هاسيل في إسبانيا، تواصلت التظاهرات في برشلونة، وتحوّلت مسيرة جديدة، السبت، إلى اشتباكاتٍ شهدت إحراق عربة للشرطة، وإضراما للنيران في مستوعبات قمامة، وعمليّات نهب. والتظاهرات التي حملت شعار "كفاح، خلق قوّة شعبيّة" (باللغة الكتالونيّة)، خرجت خصوصاً لدعم مغنّي الراب المسجون على خلفيّة تغريدات تُهاجم الملك وقوّات الشرطة، غير أنّها حملت أيضاً مطالب اجتماعيّة أخرى.

واعتقل عشرة أشخاص في برشلونة، أمس السبت، بعد اشتباكات مع رجال الشرطة، في اضطرابات جديدة بسبب سجن مغني راب لتمجيده الإرهاب وإهانة العائلة المالكة في أغانيه. واعتقل بابلو هاسيل، المعروف بأغانيه المعادية لمؤسسات الدولة، في 16 فبراير/ شباط، مما أثار الجدل حول حرية التعبير وفجر احتجاجات عنيفة في بعض الأحيان في برشلونة ومدريد.

 وأدين هاسيل بسبب كلمات أغانيه وتغريدات تضمنت إشارات إلى جماعة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك ووصف الملك الإسباني السابق خوان كارلوس بأنه زعيم مافيا وتشبيه القضاة الإسبان بالنازيين.

وسار المئات خلف لافتة كبيرة كُتب عليها "حتّى يَسقطوا. لا شيء نخسره". وقال أدريا، وهو موسيقي يبلغ السادسة والعشرين، إنّ "قضيّة بابلو تُظهر أنّنا نعيش في دولة فاشيّة (...) وأنّ علينا أن نكافح، وأنّ الأمر يتعلّق بانتهاك للحقوق الأساسيّة". 

وقال باربار سالازار، وهو طبيب يبلغ 36 عاماً، "من أنا لكي أحكم على ما يقولهُ. لكن أن يقوموا بإدانته من أجل ذلك، فهذا يبدو لي اعتداء على حرّية التعبير".

وحُكم على هاسيل (32 عاماً) بالسجن تسعة أشهر، بعدما أدين بجرم تمجيد الإرهاب، إثر نشره تغريدة وصف فيها الملك خوان كارلوس الأوّل بأنّه "زعيم عصابة"، وأشاد بأشخاص تورّطوا في هجمات، واتّهم الشرطة بقتل مهاجرين ومتظاهرين. 

وأحيا توقيفه النقاش حول حرّية التعبير في إسبانيا، وفاقم الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيّين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحزب "بوديموس" اليساري المتطرّف الذي يدعم التظاهرات. 

والمسيرة التي خرجت مساء السبت تحوّلت إلى أعمال تخريب ونهب لفروع البنوك التي تمّ إحراق أحدها. وطاردت الشرطة في برشلونة، مساء السبت، المتظاهرين بعد أن رشقوها بالزجاجات وأشعلوا النار في سيارة تابعة لقوات الأمن، وحطموا واجهات المتاجر والبنوك.

واعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في تغريدة على تويتر أنّ "أعمال التخريب والعنف التي هزّت برشلونة هذه الليلة غير مقبولة"، معبّراً عن كامل "دعمه" للشرطة.

وسلطت قضية هاسيل الضوء على حرية التعبير في إسبانيا، مما دفع الحكومة إلى إعلان أنها ستخفف من قوانين حرية التعبير.

 (فرانس برس، رويترز) 

المساهمون