اندلعت اشتباكات أمام متحف التسامح في لوس أنجليس بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية وآخرين مؤيدين لإسرائيل، بالتزامن مع عرض فيلم دعائي من إنتاج وزارة الخارجية الإسرائيلية حول عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، ممّا استدعى تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين.
ولجأت إسرائيل لإنتاج فيلم "بيرينغ ويتنس" (بالعربية: "أن تكون شاهداً")، ومدته 43 دقيقة، لترويج دعايتها حول تفاصيل ما جرى أثناء السابع من أكتوبر، وتسعى من خلاله إلى استعادة التعاطف والتأييد من الرأي العام العالمي اللذين تراجعا مع انتشار الصور والمشاهد الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ذلك الحين.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد شنّت في السابع من أكتوبر أكبر عملية فلسطينية ضدّ الاحتلال، وأدّت إلى مقتل 1400 إسرائيلي، وردّت قوات الاحتلال منذ ذلك الحين بعدوان تدميري على قطاع غزّة، أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزّة.
#BREAKING: Two groups clash outside L.A.'s Museum of Tolerance as the center screens a film on Hamas atrocities. LAPD officers move in as several people appear to have been punched and pepper-sprayed. Eyewitness News is live with the tense situation. Tonight at 11 from ABC7 pic.twitter.com/JJSpV6MmXi
— ABC7 Eyewitness News (@ABC7) November 9, 2023
وأثار الفيلم جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً مع انتشار معلومات عن مساهمة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في تنظيم عرضه داخل الولايات المتحدة، وندّد الكثير من المناصرين للقضية الفلسطينية بالمجندة السابقة في قوات الاحتلال، واتهموها بدعم الإبادة.
وبحسب موقع ذا هوليوود ريبورتر، فإنّ العرض أقيم وسط حضور أمني مكثف، بمشاركة قرابة 200 شخص، لم تكن غادوت من بينهم، وكان من أبرزهم زوجها المنتج غارون فارسانو، والمخرج الإسرائيلي الحائز على جائزة الأوسكار غاي ناتيف، والمنتج لورانس بندر، والرئيس التنفيذي لشركة ماتيل ينون كريز، والمنتج جيمي باتريكوف.
وقبل بدء الحفل، طلب من المشاركين توقيع تعهد بعدم تسجيل أو نشر لقطات من العمل، تبع ذلك كلمات لعددٍ من الشخصيات من بينها سفير دولة الاحتلال في الأمم المتحدة، جلعاد إردان وناطقٍ باسم الجيش الإسرائيلي.
وأكّدت ممثلة الشركة المنظمة للحدث، ميليسا زوكرمان، عزمها على تنظيم مزيدٍ من العروض في مدنٍ أميركية مختلفة.
وبحسب موقع إي بي سي الأميركي، وقع أكثر من اشتباك خلال وبعد عرض الفيلم بين عشرات من المحتجين عليه من مؤيدي الفلسطينيين وآخرين من مؤيدي الاحتلال، وعملت الشرطة على تفريق المتظاهرين والقبض على عددٍ منهم، من دون أن يتضح ما إذا تمّ توقيفهم أم لا.
وأدانت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، أعمال العنف، وكتبت عبر منصة إكس: "لا يمكننا أن نسمح للتوتر العالمي الحالي بأن ينعكس عنفاً غير مقبولٍ في مدينتنا. هذا وقت من الألم الشديد والضيق لآلاف سكان لوس أنجليس. يجب أن نقف معاً".