نعت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، اليوم الثلاثاء، الصحافي محمد أبو حصيرة الذي يعمل لديها، والذي استُشهد مع 42 من أفراد عائلته، بينهم أبناؤه وإخوانه، بقصف إسرائيلي استهدف منزله الكائن قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وشدد بيان وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية على أن استهداف الصحافيين وعائلاتهم هو "جزء من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على أبناء شعبنا في قطاع غزة"، مضيفاً أنّ "الإعلام الرسمي والعاملين فيه حالُهم حالُ كلِ أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاعنا العزيز، حيث يتعرضون هم وعائلاتهم وبيوتهم لقصف بطيران الاحتلال الإسرائيلي".
كما أعرب البيان عن تمنياته بـ"الشفاء العاجل للزميل محمد حمودة الذي أصيب قبل أيام بقصف منزله، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته، بينهم زوجته التي فقدت عينها اليسرى، وابنه البكر أحمد (22 عاماً) الذي بُترت ساقه".
وأفاد المكتوب الإعلامي الحكومي في غزة بأن محمد أبو حصيرة استشهد بقصف إسرائيلي وقع ليل الأحد الاثنين، لكن جثمانه لم ينتشل من تحت الأنقاض إلا اليوم الثلاثاء.
ومع استشهاد أبو حصيرة، ترتفع حصيلة الشهداء الصحافيين في الإعلام الرسمي إلى خمسة.
واستشهد الصحافي الفلسطيني العامل في إذاعة الأقصى يحيى أبو منيعة بغارة إسرائيلية على مدينة غزة اليوم الثلاثاء، ما يرفع عدد الشهداء الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام إلى 49 منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى، قالت الصحافية في قناة الميادين اللبنانية، هناء محاميد، إنها قدمت شكوى لدى الشرطة الإسرائيلية ضد صحافي إسرائيلي "هددها"، إذ لاحقها في مكتب البريد في كفار سابا بعدما انتحل شخصية موظف في البريد واستدرجها إلى المكان.
وأشارت محاميد إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلاحق فيها هذا الصحافي الإسرائيلي صحافيين عرباً، فهو "يريد ملاحقة كل الصحافيين العرب وترهيبهم". وأضافت لوكالة فرانس برس: "عندما يعطي صحافي لنفسه الصلاحية بالتحقيق كشرطي مع صحافي آخر فهذا ناتج عن الشرعية التي يستمدها كل انسان عنصري لمهاجمة أي شخص".
وفي سياق متصل، منعت السلطات المصرية نحو 70 صحافياً من العبور إلى غزة، وطالبتهم بالتوجه إلى معبر كرم أبو سالم، وهو ما رفضوه، وفقاً لما ذكرته إذاعة مونت كارلو الدولية اليوم الثلاثاء، وذلك بعد السماح بدخول نحو 120 صحافياً إلى القطاع عبر المعبر الوحيد مع مصر.