أعلنت الصحافية ورئيسة تحرير موقع "اليوم 24" المغربي، حنان باكور، أنه وصلها استدعاء من المحكمة للمثول أمامها يوم 27 يونيو/حزيران الحالي.
وجاء الاستدعاء على خلفية الشكوى التي رفعها ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، بعد تدوينة نشرتها على موقع فيسبوك إثر وفاة سياسي محلي.
وكان عبد الوهاب بلفقيه قد توفي في سبتمبر/أيلول في المستشفى جرّاء "إصابته بعيار ناري في منزله"، وفق بيان للنيابة العامة أشار إلى أنه عثر على مسدس بالقرب منه.
وكان خبر وفاة بلفقيه قد أثار جدلاً في المغرب بين مشكّكين بفرضيّة الانتحار، ومن اعتبر أنّ الرجل استُهدِف، نظراً لكونه سبق أن تعرّض لمحاولات قتل، وفق ما روى بعض الناشطين.
إثر ذلك نشرت حنان باكور تدوينة استغربت فيها كيف قبلت رئيسة جهة (محافظة) كلميم واد نون وعضو الحزب مباركة بوعيدة أن تتم عملية انتخاب بينما زميل لها بين الحياة والموت.
وفي أكتوبر/تشرين الأول أعلنت الصحافية أن الحزب تقدم بالشكوى نيابةً عن مباركة بوعيدة، بسبب منشور على "فيسبوك" نشرته قبل أسابيع.
وتواجه باكور تهمة "بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم".
وردت الصحافية على استدعاء المحكمة عبر "فيسبوك" قائلة: "السيد رئيس الحكومة وحزبه تركوا ارتفاع الأسعار وحنق البشر والحجر، ليركزوا على سياسة التخويف والتركيع لكل صوت لا يطرب ولا يصطف مع الكورال".
وأضافت: "سأقف أمام المحكمة ضدكم وضد حزبكم الذي يريد أن يحجر علي وعلى حقي في التعبير... سأقف ضد سياستكم التي تسعى للتخويف ليسود الصمت. أنتم حزب له السلطة والمال… وأنا صحافية حرة".