استبدال عقوبة سجن المغني الإيراني مهدي يراحي بالإقامة الجبرية

26 فبراير 2024
انتقد المغني الحكومة الإيرانية مراراً في أغانيه وتصريحاته (فيسبوك)
+ الخط -

استبدلت محكمة إيرانية عقوبة السجن لمدة عام المفروضة على مغني البوب مهدي يراحي المدان بسبب أغنية تنتقد فرض الحجاب على النساء في الجمهورية الإسلامية، بالإقامة الجبرية، بحسب محاميته.

وقالت المحامية زهرة مينوي عبر منصة إكس، الأحد، إنه "بسبب مرض موكلي وحاجته إلى العلاج الطبي،  استُبدل الحكم الصادر في حقه بالسجن لمدة عام بالإقامة الجبرية مع ارتداء سوار إلكتروني".

وأوضحت أن هذا الإجراء دخل حيز التنفيذ منذ 20 فبراير/ شباط الحالي، مع دفع إيداع مالي قدره 15 مليار تومان (حوالي 270 ألف دولار).

واعتقل مهدي يراحي (42 عاماً) في أغسطس/ آب الماضي بعد بث أغنية تنتقد إلزام النساء بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

وبعد إطلاق سراحه بكفالة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حُكم عليه مرة أخرى عقب إدانته من  محكمة ثورية في طهران في يناير/ كانون الثاني، بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر وبـ74 جلدة بعدة تُهم، من بينها "الإخلال بالنظام العام".

وأفادت المحامية أنه كان على الفنان أن يقضي سنة واحدة في السجن، وهي أطول عقوبة، وفقاً لمبدأ تراكم الأحكام بموجب القانون الإيراني.

وأطلق المغني أغنية بعنوان "روسريتو"، أي "وشاحك" بالفارسية قبل وقت قصير من حلول ذكرى وفاة مهسا أميني.

توفيت الإيرانية الكردية أميني (22 عاماً) بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/ أيلول 2022، بعد توقيفها للاشتباه بمخالفتها قواعد اللباس المفروضة على النساء في إيران.

وقُتل مئات، من بينهم عشرات من عناصر الأمن، في الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران بعد وفاتها.

وفي تسجيل مدته ثلاث دقائق رافق إطلاق الأغنية، أعرب يراحي عن تأييده حق النساء في اختيار وضع الحجاب من عدمه، وأهدى الأغنية إلى "النساء الإيرانيات الشجاعات" اللواتي شاركن في الحراك الاحتجاجي.

سبق ليراحي أن فاز بجائزة أفضل مغني بوب في مهرجان فجر الذي يعدّ أهم حدث موسيقي ينظّم بدعم من الحكومة الإيرانية.

وتحوّلت أغنيته "سرود زن" (نشيد النساء) التي صدرت في أكتوبر الماضي إلى نشيد احتجاجي تم ترديده، خصوصاً في الجامعات.

وانتقد مهدي يراحي السلطات مراراً خلال حفلاته الموسيقية، متّهماً إياها بالتمييز، خصوصاً في محافظة خوزستان المتعددة الأعراق والتي يتحدر منها.

(فرانس برس) 

المساهمون