احتفال على مواقع التواصل في المغرب العربي بالكسكس… وسخرية من فرنسا

17 ديسمبر 2020
تقدمت الدول المغاربية بطلب مشتَرَك (محمود تركية/Getty)
+ الخط -

احتفت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب العربي بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أمس الأربعاء، الكسكس ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي. و"المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكُسكُس" ملف مشترك تقدمت به الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس. ورأت "يونسكو" أنّ هذه المهارات تجسد مثالاً على التعاون الدولي.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر بسرعة، معبرين عن اعتزازهم وفخرهم بالطبق الملكي الشهير، ومعربين في الوقت عينه عن حزنهم لعدم اتحاد المغرب العربي في كل شيء كما في الكسكس، بالإضافة إلى السخرية من بعض الفرنسيين الذين حاولوا نسب الطبق إليهم. 

وغرّدت الإعلامية الجزائرية، خديجة بن قنة: "أخيراً.. شيء يجمعنا... شكراً للكسكسي الذي وحّد الدول المغاربية في اليونسكو، حيث تقدمت كل من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا بملف مشترك لليونسكو تم على إثره اعتماد الكسكسي كموروث ثقافي إنساني غير مادي. الكسكسي طبق تقليدي في ليبيا رغم عدم اشتراكها في ملف الطلب لليونسكو". 

وكتب مصطفى: "شكرا على الكسكس المغاربي الذي وحدهم"، "وحدنا الكسكس وفرقتنا السياسة". 

وغرّدت عائشة بنت اباه: "إدراج وجبة الكسكس ضمن قائمة التراث اللامادي من قبل اليونسكو. والكسكس وجبة التعايش المشترك وتقارب الثقافات المغاربية". 

وبينما احتفل عدد من المعلّقين بإعلان "يونسكو" بخصوص الكسكس كرمز للتعايش والتعاون المغاربي المأمول، تراشق مغردون آخرون فيما بينهم ناسبين الطبق إلى بلد مغاربي دون الآخر.

على هؤلاء رد ديدي تاجدين: "بدلًا من الاحتفال بسبب الاعتراف بهذا الموروث الثقافي صاروا يتنافسون على أصل الكسكس، نحن المغاربة حالنا مؤسف!". بينما سخر أنفاس أتزري: "أول مرة يتفق المغرب العربي اتفقوا على الكسكس. واضح أنهم عشاق ولائهم لا تهمم إلا بطونهم".

لايف ستايل
التحديثات الحية

وحاول فرنسيون حشر نفسهم في المناسبة من خلال اعتبار الكسكس "من أصل فرنسي"، في وقت سخر فيه مغاربيو المهجر من استخدام مكونات غريبة، مثل النقانق، في الكسكس في مطاعم فرنسا

وكتبت ريمي فاسول: "يجب التحديد، الكسكس الفرنسي هو الأفضل"، وأيّده "غوت": أفضل أنواع الكسكس هو الفرنسي".

وقالت أروى إنها شاهدت برنامجاً على التلفزيون الفرنسي "يناقش ما إذا كان بإمكاننا وضع النقانق في الكسكس أم لا. إنها ليست مزحة"، واستغربت كيف أن أحد المتدخلين اعتبر الكسكس "من اختراع الفرنسي الألزاسي الذي يتميّز بالنقانق".

وردّت مريم ساخرة: "الكسكس بالنقانق هو كسكس فرنسي، لذا عليكم التقدم بطلب آخر منفصل لليونسكو".

المساهمون