اتهام مدير متحف اللوفر السابق بتهريب آثار مصرية معروضة في أبوظبي

27 مايو 2022
يعرض اللوح حالياً في متحف اللوفر أبوظبي (كريم صاحب/ فرانس برس)
+ الخط -

عبر علماء آثار مصريّون عن استيائهم من عرض متحف اللوفر في أبوظبي شاهدة من الغرانيت الوردي محفورة باسم الفرعون توت عنخ آمون، كانت محور تحقيق في فرنسا بطله الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز، والذي اتهم بالتآمر لإخفاء هذه القطعة الأثرية التي قد تكون سرقت من مصر خلال انتفاضات الربيع العربي.

وقال مصدر قضائي فرنسي، لوكالة فرانس برس، إنّ جان لوك مارتينيز وجّهت إليه تهم هذا الأسبوع بعد أن اعتقلته الشرطة للاستجواب.

وأدار مارتينيز متحف اللوفر في باريس من العام 2013 وحتّى العام 2021، حين استقال من منصبه. ويعمل في الوقت الحالي سفيراً للتعاون الدولي في مجال التراث.

كما جرى استجواب متخصّصَين فرنسيين في الفن المصري هذا الأسبوع، لكنّ الشرطة أفرجت عنهما من دون توجيه اتهامات.

كانت القضية قد فتحت في يوليو/ تموز 2018، بعد عامين من شراء متحف اللوفر أبوظبي شاهدة نادرة من الغرانيت الوردي تصوّر الفرعون توت عنخ آمون، وأربعة أعمال قديمة أخرى مقابل ثمانية ملايين يورو.

ويواجه الرئيس السابق لمتحف اللوفر تهمة "غسل الأموال والتواطؤ في احتيال منظم"، ويشتبه في أنّه غض الطرف عن قطعة واحدة على الأقل اشتراها متحف "اللوفر" في أبوظبي، نتيجة لاتفاقيّة حكوميّة دوليّة تم توقيعها في عام 2007 بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب شبكة ذا آرت نيوزبايبر، فقد احتُجز مارتينيز واستُجوب على مدى ثلاثة أيام من قبل المكتب الفرنسي لمكافحة الاتجار بالفن، كما احتُجز رئيس القسم المصري في متحف اللوفر فينسينت روندوت وعالم المصريات الشهير أوليفييه بيردو للاستجواب، لكن أُفرج عنهما من دون توجيه اتهامات.

وقالت الشبكة إنّه منذ إطلاق مشروع أبوظبي في العام 2007، تطلّبت عمليّات الاستحواذ، التي قام بها المتحف الإماراتي، الحصول على موافقة من لجنة مشتركة برئاسة مدير متحف اللوفر.

وفقاً لمصدر قريب من التحقيق، فإن مارتينيز ملام لأنّه لم يول اهتماماً كافياً للشكوك التي أعرب عنها مارك غابولد، من جامعة مونبلييه، في مقالٍ منشور في مجلة ريفو حول ظروف تصدير مسلّة في العام 1933 من قبل ضابط في البحرية الألمانية.

من جهته، قال غابولد لمجلة في إيه سيينس إنّه مقتنع بأنّ "علماء المصريات والقيمين على المعارض تعرضوا للغش من قبل البلطجية ولم يكونوا شركاء في الاتجار، بل ضحايا".

وفي يونيو/ حزيران 2020، اتّهم القاضي الفرنسي جان ميشيل جنتيل الخبير والتاجر الباريسي كريستوف كونيكي بالتآمر الإجرامي والاحتيال الجماعي وغسيل الأموال. وجرت مداهمة المقر الباريسي للوكالة الفرنسية لمتحف اللوفر أبوظبي في ذلك الوقت، وصودرت منها كمية من الوثائق.

المساهمون