اتهامات لـ"أمازون" باستغلال بيانات المستخدمين لنسخ المنتجات الناجحة

11 أكتوبر 2020
نفت "أمازون" التهمة مراراً (إيريك بارادات/Getty)
+ الخط -

يتهم تقرير مكافحة الاحتكار الخاص بشركة "أمازون"، باستخدام بيانات البائع الخارجية لنسخ المنتجات الشهيرة وصنع منتجات بأسعار منافسة، وهو ما نفته الشركة العملاقة مراراً وتكراراً.

وقالت اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب الأميركي، إنها كشفت عن أدلة على أن "أمازون" تستخدم بيانات مفصلة من بائعي الطرف الثالث لنسخ المنتجات المشهورة، ودفع بعض البائعين إلى التوقف عن العمل.

وأوضحت اللجنة الفرعية أنها سمعت مخاوف "متكررة" من الموظفين السابقين والبائعين الخارجيين، من أن "أمازون" تستخدم بيانات البائع، إما لنسخ المنتجات أو مصدر المنتج مباشرة من الشركة المصنعة، ثم تبيعه مباشرة إلى المستهلكين.

وشكّلت النتائج جزءاً من تقرير واسع النطاق لمكافحة الاحتكار عن شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك "أمازون" و"غوغل" و"آبل" و"فيسبوك".

وكتب القادة الديمقراطيون باللجنة في تقريرهم، يوم الأربعاء، أن الموظفين يستخدمون هذه البيانات لإنشاء حساباتهم الناجحة الخاصة بطرف ثالث.

وتصاعدت اتهامات مماثلة على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية، لكن "أمازون" نفت بشدة استخدام بيانات البائع التابعة لجهة خارجية بهذه الطريقة.

ويتفوق بائعو الطرف الثالث على مبيعات الطرف الأول.

وتبيع أمازون منتجاتها، كما تبيع مباشرةً منتجات من علامات تجارية أخرى، لكن البائعين الخارجيين يشكلون حوالي 60 في المائة من مبيعاتها، وفقاً للشركة.

وتستخدم "أمازون" تكتيكات صارمة لضمان بقاء مبيعات منتجات علامتها التجارية قوية، وفقاً لتقرير مكافحة الاحتكار.

وأخبر أحد البائعين السابقين التابعين لجهة خارجية اللجنة الفرعية أنه على مدار 17 عاماً من البيع على "أمازون"، تراجعت المنصة مراراً وتكراراً عن السعر وأخرجته في النهاية من العمل.

وقال إن شركته، في أكثر من مناسبة، ابتكرت منتجاً أو خط إنتاج جديداً ذا مبيعات أعلى ثم أطلقت "أمازون" منتَجاً منافساً. وذكر التقرير العديد من الأمثلة الأخرى التي تزعم هذه الممارسة.

كيف تجمع "أمازون" بياناتها؟

لدى "أمازون" طرق متعددة للحصول على معلومات حول منتجات الجهات الخارجية، وفقاً لنتائج التقرير.

أخبر بائع من طرف ثالث اللجنة الفرعية أن "أمازون" تطلب من تجار التجزئة تقديم إيصالات مبيعاتهم الأصلية لإثبات أصالة منتجاتهم. 

وقال التقرير إن الحصول على معلومات عن الأسعار أتاح لشركة "أمازون" "تكرار قائمة البائعين بسهولة لعرض منتَج منافس".

ووفقاً للجنة الفرعية، ربما استخدم بعض موظفي "أمازون" أيضاً البيانات لتحقيق مكاسب خاصة بهم.

وقال موظف سابق في "أمازون": "كان معروفاً على نطاق واسع أن العديد من زملائي كانوا يديرون حسابات [جهات خارجية] ناجحة جداً، حيث كانوا يسحبون بيانات خاصة عن نشاط بائع "أمازون"، حتى يتمكنوا من اكتشاف فرص السوق".

بماذا ردّت "أمازون"؟

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، في يوليو/تموز 2020 عندما استجوبه النائب براميلا جايابال، من واشنطن: "لدينا سياسة ضد استخدام البيانات الخاصة بالبائع لمساعدة أعمالنا التجارية الخاصة"، لكنه أضاف أنه "لا يمكنني أن أضمن لكم عدم انتهاك هذه السياسة".

وفي المراسلات مع اللجنة الفرعية، زعمت "أمازون" أنها تستخدم فقط البيانات "المجمعة" التي يتم جمعها من عدة بائعين، بدلاً من البيانات "الفردية" حول بائع معين. لكن "أمازون" نفسها تحدد معنى البيانات المجمعة وكيف ينبغي جمعها.

وفي رده على تقرير هيئة مكافحة الاحتكار، ادعى عملاق التجارة الإلكترونية أن "أمازون" والبائعين من الأطراف الثالثة يستفيدون من بعضهم بعضا"، ووصف علاقتهم بأنها "مفيدة للطرفين".

وأضافت أن الشركة لديها حوافز مالية قوية لدعم البائعين الخارجيين، لأنها عادة ما تحقق نفس الإيرادات أو أكثر من مبيعات الطرف الثالث.

المساهمون