قرر الاتحاد العام للنقابات الفنية، السينمائية والموسيقية والتمثيلية، المصري مقاطعة "مهرجان الجونة السينمائي" في دورته الرابعة، المقرر انطلاقها اليوم الجمعة، ويستمر حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، بسبب ما وصفه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأصدر الاتحاد بياناً إعلامياً وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، قال فيه "التزاماً مع قرار الاتحاد العام للنقابات الفنية الثلاثة السينمائية والموسيقية والتمثيلية في 19/1/1980، بشأن منع التعامل بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني وداعميه الذي أكده وأقره المؤتمر العام للجمعية العمومية في 25/1/1996، وعليه نناشد اتحاد أعضاء النقابات الثلاثة بالالتزام بهذا القرار ونؤكد التضامن مع بيان جموع الفنانين الصادر في هذا الشأن".
يأتي ذلك على خلفية تكريم الممثل الفرنسي، جيرارد ديبارديو، المعروف بدعمه للكيان الصهيوني.
وكانت مجموعة من المثقفين والفنانين دشنوا حملة جمع توقيعات، لمطالبة إدارة المهرجان التراجع عن قرارها بتكريم الممثل الفرنسي، وأصدروا بياناً يطالبون فيه إدارة المهرجان بإلغاء التكريم الذي اعتبروه أنه يهين قيم الإنسانية والكرامة.
وجاء في البيان أن الجونة سيقوم بتكريم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني، جيرارد ديبارديو، وذلك خرقاً لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية، وغالبية فناني مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه.
وقام بالتوقيع على البيان عدد من المشاهير في مجالات مختلفة وفنانون ومثقفون مثل المخرج علي بدرخان والفنانة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل والمخرج الأردني فراس محادين والشاعر المصري سمير الأمير والمخرج السينمائي أحمد عاطف درة والمخرجة عرب لطفي والمخرج حامد سعيد والأكاديمي والناقد السينمائي مالك خوري والكاتبة والناقدة خيرية البشلاوي، وغيرهم.
من ناحيته، وفي مداخلة هاتفية أجراها المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان الجونة السينمائي، قال إن الموقف الرسمي لمهرجان الجونة هو عدم التعليق على كل ما يثار.
كما أصدر بعض أعضاء نقابة الصحافيين المصريين بياناً، أدانوا فيه التكريم، مؤكدين أن الفنان الفرنسي قام بتمثيل ودعم إنتاج فيلم دعائي يدعو يهود العالم "لإعادة اكتشاف جذورهم التاريخية في أرض الميعاد"، وقام منذ أقل من عامين بتسويق التوقيع على بيان تحريضي في فرنسا، يعبق برائحة الكراهية ضد كل من تسول له نفسه انتقاد الصهيونية "وإسرائيل"، وأكدوا في بيانهم أن التكريم لن يضيف إلى المهرجان إلا نقطة سوداء ستلاحقه دائماً، خاصة مع توالي الاتهامات الأخلاقية للممثل الفرنسي.