إيداع مولدوفيين الحبس الاحتياطي في فرنسا للاشتباه في رسمهما نعوشاً على واجهة "لو فيغارو"
استمع إلى الملخص
- وزير الخارجية المولدوفي يدين الأساليب الهجينة لروسيا في فرنسا، متهمًا إياها بتوريط مواطنين مولدوفيين في أعمال تخريب وتحريض على الكراهية.
- تحقيقات منفصلة فُتحت بعد العثور على رسوم تظهر طائرات ميراج فرنسية على شكل توابيت، وسط تصاعد التعاون العسكري بين فرنسا وأوكرانيا، بما في ذلك إرسال طائرات ميراج 2000 إلى كييف.
وُجّه الاتّهام إلى مولدوفيَّين السبت في باريس، وأودِعا الحبس الاحتياطي، وفق ما أعلن مصدر قضائي، للاشتباه في رسمهما ستّة نعوش تحمل إشارة إلى أوكرانيا على واجهة صحيفة لو فيغارو اليوميّة، فيما وجّهت مولدوفا أصابع الاتّهام إلى موسكو.
وذكر المصدر القضائي أنّ الاثنين متّهمان بالمشاركة في "مشروع لإضعاف معنويّات الجيش بهدف تقويض الدفاع الوطني في وقت السلم"، مشيراً إلى أنّهما أودِعا الحبس الاحتياطي.
وقال وزير الخارجيّة المولدوفي ميهاي بوبسوي، السبت، عبر منصّة إكس: "ندين بشدّة الأساليب الهجينة لروسيا في فرنسا، والمتمثّلة بتوريط مواطنين من مولدوفا في أعمال تخريب وتحريض على الكراهية".
وأوقِف الرجلان ليل الخميس الجمعة، وكان في حوزتهما جوازا سفر مولدوفيّان. ويُشتبه في أنّهما استخدما طلاءً أحمر لكي يرسما على واجهة "لو فيغارو" النعوش المصحوبة بنقوش "أوقفوا الموت، مريا، أوكرانيا". و"مريا" (mriya) تعني بالأوكرانيّة "حُلم".
وعثِر على ستّة نقوش مماثلة صباح الخميس على واجهة مقرّ وكالة فرانس برس في باريس، في مكان غير بعيد عن مقرّ صحيفة لو فيغارو. ووفقاً لأولى التصريحات التي أدليا بها ونقلها مصدر مطّلع على القضيّة، ادّعى المواطنان المولدوفيّان أنّهما حصلا على نحو مائة يورو لرسم هذه العلامات.
وفُتِح تحقيق منفصل بعد العثور على رسوم على جدران تُظهر طائرات ميراج فرنسيّة مُقاتلة على شكل توابيت، الثلاثاء الماضي، في ثلاث مناطق في باريس. وأرفِقَت الرسوم بعبارة "ميراج لأوكرانيا". واكتُشف رسم مماثل على جدران مبنى وكالة فرانس برس الاثنين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أوائل يونيو/ حزيران، أنّ بلاده ستُرسل طائرات مُقاتلة من طراز ميراج 2000 إلى أوكرانيا وتُدرّب طيّارين أوكرانيّين، في إطار تعاون عسكري جديد مع كييف.
وفي 8 يونيو، قالت الشرطة الفرنسيّة إنّها تحتجز ثلاثة شبّان مولدافيّين يُشتبه في وقوفهم وراء نقوش توابيت في باريس تحمل شعار "جنود فرنسيّون في أوكرانيا". ووُجّهت إليهم فيما بعد تهمة الإضرار بممتلكات، وأُطلق سراحهم.
(فرانس برس)