إليسا في وثائقي على "نتفليكس": هل هذا كل شيء؟

31 يناير 2024
مجدداً تنجح في تقديم مادة مختلفة للجمهور (سكاي هاي)
+ الخط -

مرة جديدة تحاول إليسا خلق مساحة خاصة بها مختلفة عن باقي زميلاتها على الساحة الفنية. وهذه المرة، نجحت المغنية اللبنانية في تحقيق نسب مشاهدة عالية، من خلال الوثائقي الجديد (3 حلقات) على منصة نتفليكس، الذي حمل عنوان It's OK، وبدأ عرضه قبل أيام.

لا تقبل إليسا بطبيعتها نصف النجاح، وتحاول منذ انطلاقتها في عالم الفن أن تحقق أحلامها بعيداً عن المتداول، وهذا وحده يتطلب إصراراً وفريق عمل كبيراً. لكن صاحبة "بستناك" عرفت كيف تبني مسيرتها بخطوات بطيئة وثابتة، منذ تركت المسرح الساخر منتصف التسعينيات متوجهة نحو عالم الغناء.

تجاهل مقصود؟

في هذه المسيرة، لا يمكن تجاهل اكتشاف ودعم المنتج جان صليبا لإليسا، ولو غاب ذكره عن الوثائقي. فالمنتج اللبناني الراحل رأى في إليسا إمكانيات فنية تخولها المزج في الألوان الغنائية بين العربية والعالمية. ويكفي النجاح الذي حققه ألبوم "عايشالك" (2002)، تحت إشراف صليبا، ما جعلها مباشرة، بعد تلك السنة، رقماً صعباً على الساحة الغنائية اللبنانية والعربية، خصوصاً في ظل التجديد الذي قدّمته، عكس نجمتَي الساحة اللبنانية وقتها نجوى كرم ونوال الزغبي.

إلى جانب تجاهل دور صليبا في نجاح إليسا، أغفل الوثاقي ذكر تجربة الفنانة اللبنانية في مصر، والفريق المصري الذي نجح في نقلها من الساحة المحلية إلى مسارح وحفلات القاهرة، لتحصد بعدها 3 مرات جائزة وورلد ميوز أوورد.

إليسا من زاوية واحدة

تجاهل بعض تفاصيل المسيرة المهنية لإليسا قابله تركيز واضح على الجانب الإنساني وحياتها الشخصية والعائلية، من خلال التطرق إلى إصابتها بسرطان الثدي، والتنمّر الذي تعرضت له.

بدا كأن صاحبة "يا مرايتي" أعادتنا إلى برامج الحوارات الفنية التي عرفت قمة نجاحها في لبنان في العشرية الأولى من الألفية الجديدة، مثل برنامج "مايسترو" مع نيشان، الذي استضاف إليسا قبل سنوات، وتحدثت وقتها بصراحة غير مفتلرة وغير معلّبة.

مرة أخرى، تختار منصّات البثّ استغلال الفنانين في محاولة لصناعة محتوى "مختلف"، سواء مع إليسا، وقبلها مع ميريام فارس... لكن هل ما نراه هو "الحقيقة" كما تحاول الفيديوهات الترويجية إخبارنا؟ أم "كله وهم" كما تقول أغنية إليسا التي كتبها ولحّنها مروان خوري؟

المساهمون