أعلن مهرجان بيبلوس الدولي، مساء الأربعاء، إلغاء حفلة كان مقرراً أن يحييها المغني الأميركي تايغا السبت المقبل في ختام المهرجان الذي يقام في مدينة جبيل الساحلية اللبنانية، شمالي بيروت، لأسباب قال إنّها "خارجة عن إرادته".
وأوضح المهرجان الذي انطلقت دورته لهذا العام في الخامس من الشهر الجاري بعد "غياب قسري" منذ 2019، في بيان عبر صفحاته على الشبكات الاجتماعية، أنّه "يأسف" للإعلان عن "إلغاء حفل تايغا (Tyga) يوم السبت 19 أغسطس/ آب لأسباب خارجة عن إرادته".
ولفت إلى أن الأشخاص الذين اشتروا تذاكر للحفلة يمكنهم استرداد ثمنها اعتباراً من الاثنين المقبل، مشيراً إلى الإعلان عن تفاصيل إضافية في هذا الشأن "قريباً".
وسبق لتايغا أن قدم عرضاً غنائياً عام 2013 في بيروت. وكان مقرراً أن يعود هذا العام للظهور أمام الجمهور اللبناني عبر مهرجان بيبلوس الذي استضاف منذ إطلاقه قبل عقدين عدداً من النجوم العالميين، في مقدّمهم باربرا هندريكس وإلتون جون وستروماييه ويانّي ولانا دل راي وسِيا وميراي ماتيو ومارك لافوان وفرقة سكوربيونز وجون ليجند، إضافة إلى مجموعة من أهم الفنانين اللبنانيين والعرب.
وردّاً على أسئلة لوكالة فرانس برس، نفت إدارة مهرجان بيبلوس أيّ صلة لها بقرار الإلغاء، مكتفية بالإشارة إلى أن دورها يقتصر على تأجير المسرح في جبيل للشركة المنظمة للحفلة.
ولم تكن الشركة المنظمة مانكي مانجمنت متوافرة على الفور للرد على أسئلة وكالة فرانس برس.
وفيما لم يُقدَّم أيّ سبب رسمي من المعنيين بشأن الإلغاء، ربطت منشورات متداولة عبر الشبكات الاجتماعية القرار بإحياء مغني الراب الأميركي ونجم موسيقى آر أند بي، البالغ من العمر 33 عاماً، حفلة في إسرائيل، الأربعاء، قبل ثلاثة أيام من الموعد المعلن لحفلته في لبنان.
ويُجري المغني الأميركي الذي حقّقت أغنيتاه "تايست" و"أي مكارينا" نجاحاً واسعاً، جولة عالمية تلحظ مواعيدها الرسمية محطات عدة هذا الأسبوع في الشرق الأوسط، من ضمنها الإمارات والسعودية.
ولا يزال لبنان وإسرائيل عملياً في حالة حرب، وتمنع القوانين اللبنانية دخول أشخاص إلى لبنان إذا ما ثبتت زيارتهم إلى إسرائيل.
وغالباً ما تنظم مجموعات محلية حملات تدعو إلى مقاطعة الشخصيات والفنانين الذين يزورون إسرائيل أو يدعمونها علناً.
وألغيت في السنوات الماضية حفلات لفنانين عالميين بعد حملات اتهمتهم بدعم إسرائيل نفذها ناشطون عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية، ومن بينهم الكوميدي المغربي الفرنسي جاد المالح عام 2009، والمغنية البلجيكية الإيطالية لارا فابيان سنة 2012.
كما منعت السلطات اللبنانية قبل شهرين دخول مقدمة البرامج الكويتية فجر السعيد إلى لبنان، وأرغمتها على المغادرة بُعيد وصولها إلى مطار بيروت، في قرار عُزي إلى تأكيد مقدمة البرامج علناً دخولها الأراضي الإسرائيلية سابقاً.
(فرانس برس)