إغلاق وكالة أميركية لمكافحة التضليل الإعلامي الأجنبي بعد قطع تمويلها

25 ديسمبر 2024
وجّه إيلون ماسك انتقادات شديدة للوكالة عام 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت وزارة الخارجية الأميركية "مركز المشاركة العالمية" بعد إلغاء الكونغرس تمويله، مما يترك الوزارة دون أداة متخصصة لمكافحة التضليل الإعلامي من خصوم مثل روسيا والصين.

- واجه المركز انتقادات من الجمهوريين وإيلون ماسك، حيث اتهموه بفرض الرقابة على الأميركيين، بينما أكد مديروه أهمية مكافحة الدعاية الأجنبية.

- أطلق المركز قبل إغلاقه مجموعة متعددة الجنسيات في وارسو لمواجهة التضليل الروسي حول الحرب في أوكرانيا، محذرًا من جهود الصين لنشر معلومات مضللة عالميًا.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن وكالة تابعة لها تعنى بتعقب التضليل الإعلامي الأجنبي أنهت عملياتها بعد إلغاء الكونغرس تمويلها، وذلك بعدما ظلت لسنوات هدفاً لانتقادات مستمرة من قبل الجمهوريين. وأغلق "مركز المشاركة العالمية" الذي تأسس عام 2016 أبوابه، الاثنين، رغم تحذير خبراء من خطر حملات التضليل الإعلامي التي يقوم بها خصوم الولايات المتحدة مثل روسيا والصين.

وأشارت وزارة الخارجية، في بيان، عندما سئلت عن مصير موظفي المركز والمشاريع الجارية بعد الإغلاق، إلى أنها تجري مشاورات "مع الكونغرس بشأن الخطوات التالية". وكانت لدى "مركز المشاركة العالمية" ميزانية سنوية تبلغ 61 مليون دولار وطاقم عمل من نحو 120 موظفاً. ويترك إغلاقه وزارة الخارجية من دون أداة متخصصة لتتبع ومكافحة المعلومات المضللة من منافسي الولايات المتحدة.

وسُحب بند تمديد تمويل المركز من النسخة النهائية لمشروع قانون الإنفاق الفيدرالي الذي أقره الكونغرس الأسبوع الماضي. واجه المركز منذ فترة طويلة تدقيقاً من قبل أعضاء جمهوريين في الكونغرس اتهموه بفرض الرقابة على الأميركيين. كما وجّه إيلون ماسك انتقادات شديدة للمركز عام 2023، واتهمه بأنه الأسوأ في "الرقابة الحكومية الأميركية" و"تهديد لديمقراطيتنا". ورد مديرو المركز على هذه الآراء بالتشديد على أهمية مكافحة حملات الدعاية الأجنبية.

واعترض ماسك على مشروع قانون الميزانية الأصلي الذي كان سيحافظ على تمويل "مركز المشاركة العالمية" من دون الإشارة إليه بالتحديد. والملياردير مستشار للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقد اختير لإدارة وزارة كفاءة الحكومة "دوج" الجديدة والمكلفة بخفض الإنفاق الحكومي.

وفي يونيو/حزيران، أعلن منسق "مركز المشاركة العالمية" جيمس روبين عن إطلاق مجموعة متعددة الجنسيات مقرها وارسو لمواجهة التضليل الروسي بشأن الحرب في أوكرانيا المجاورة. وأفادت وزارة الخارجية بأن المبادرة، المعروفة باسم مجموعة التواصل الأوكرانية، ستجمع الحكومات الشريكة لتعزيز الدقة في التقارير عن الحرب وكشف تلاعب الكرملين بالمعلومات. في تقرير صدر العام الماضي، حذرت مجموعة التواصل الأوكرانية من أن الصين تنفق مليارات الدولارات على مستوى العالم لنشر معلومات مضللة تهدد حرية التعبير في أنحاء العالم كافة.

(فرانس برس)

المساهمون