مع حلول موسم الأعياد، يبدو واضحاً أن صيحات الموضة تأتي بحلّة جديدة مختلفة عن تلك التي يمكن أن تراها في الأيام العادية، فيطغى عليها البَرَق والألوان القوية والجرأة.
بحسب الخبير في تنسيق المظهر جيف عون، لا تشبه الصيحات الطاغية في موسم الأعياد تلك التي نراها في باقي أيام السنة. فالكل يميل إلى اعتماد طلّة متجددة ومميزة في هذه الفترة، بعيداً عن الروتين الذي قد يطغى في الأيام العادية.
وفي هذا الموسم بشكل خاص، يشير عون إلى البزات التي تعتبر إحدى أبرز هذه الصيحات. وجود الجاكيت "السبور" مع السروال، مثلاً، في الأعياد يتخذ أسلوباً أنثوياً جذاباً. ولا تبدو هذه الإطلالة بسيطة كما قد يتصوّر البعض في فترة الأعياد، بل تتخذ طابعاً جديداً مواكباً لهذه الفترة من السنة التي تطغى عليها أجواء البهجة والاحتفالات.
يقول عون: "لا تعتمد عندها البزة الكلاسيكية، بل تلك التي يزينها البرَق أو التي تتميز بألوانها الجريئة. كذلك يمكن أن يزيّنها التطريز اللافت والعصري. في كل الحالات، ما يبدو واضحاً، أن هذه صيحة أساسية يمكن كل امرأة تواكب الموضة أن تعتمدها".
تعتبر الفساتين أيضاً حاضرة كالعادة في موسم الأعياد، سواء كانت طويلة أو قصيرة مع معطف مميز. أما بالنسبة إلى البَرَق، فهو حاضر طبعاً كالعادة، والسبب، بحسب عون، هو طبعاً في أن الكل يفضل الابتعاد عن الروتين وعن الإطلالات المعتمدة في باقي أيام السنة. فمن الطبيعي الاتجاه إلى ما يبدو مميزاً في فترة الأعياد بهدف التغيير.
وبالنسبة إلى البرق تحديداً، نادراً ما قد تجرؤ المرأة على اعتماده في باقي أيام السنة، فتبدو لها هذه مناسبة لتكون أكثر جرأة.
ومن الصيحات الرائجة لموسم الأعياد أيضاً، الألوان الهادئة، كالزهري الفاتح والأخضر الفاتح والأصفر الفاتح، والقطع المقصوصة بشكل أو بآخر عند الأكتاف، فهي صيحة لافتة وطاغية في هذه الفترة، ومنها القمصان التي يظهر من خلالها الكتف. كذلك بالنسبة إلى التنانير التي تبدو وكأنها قد قُصّت من الأسفل بطريقة غير متوازية بعيداً عن الكلاسيكية.
أما بالنسبة إلى الريش، فموجود أيضاً كالعادة في موسم الأعياد، لكن لا ينصح عون باعتماده بطريقة عشوائية، بل يجب أن يؤخذ بالاعتبار شكل الجسم. وعلى هذا الأساس، يُعتمد الريش في موضع الجسم الذي لا يكون عريضاً أو أكبر حجماً. وبالتالي شكل الجسم يحدد الطريقة التي يمكن أن يُعتمد فيها الريش في الإطلالة، لأنه يزيد من حجم الجسم في الموضع الذي يعتمد فيه. أما المرأة النحيلة، فيمكن أن تعتمده من دون مشكلة.
كذلك بالنسبة إلى الساتان، فكونه من القماش الناعم واللامع، يعطي انطباعاً بأن المرأة أكثر وزناً. قد تسارع المرأة إلى اعتماد كل صيحة تلفتها في الموضة في هذا الموسم، لاعتبار أن التغيير يبدو الأهم لها، وهدفها يكون أيضاً اعتماد طلّة لافتة للأنظار.
لكن يحذّر عون من الوقوع في بعض الأخطاء في حال التسرّع في الاختيار والانجذاب إلى تلك الصيحات الطاغية في مواسم الأعياد. فلا يمانع أن تختار المرأة البَرَق في هذه الفترة إذا كانت راغبة في ذلك، فمن الطبيعي أن تلفتها إطلالات مماثلة، لكن الأهم هنا ألّا تبالغ في ما تختاره.