إسرائيل في نهائي "يوروفيجن" والاحتجاجات تتصاعد

10 مايو 2024
شاركت الناشطة المدافعة عن المناخ غريتا ثونبرغ بالاحتجاجات (يوهان نيلسون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تختتم الدورة 68 من مسابقة يوروفيجن في السويد وسط جدل واسع واحتجاجات ضد مشاركة إسرائيل بسبب الحرب في غزة.
- آلاف المتظاهرين في مالمو يرفعون الأعلام الفلسطينية ويطالبون بتحرير فلسطين، وقناة VRT البلجيكية توقف بثها احتجاجًا على مشاركة إسرائيل.
- حملة واسعة من السياسيين والفنانين والناشطين في أوروبا تطالب بطرد إسرائيل من المسابقة مشابهة لاستبعاد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

تختتم يوم غد الدورة 68 من مسابقة يوروفيجن المقامة في السويد، وهي الدورة الأكثر إثارة للجدل والنقاشات، في ظل احتجاجات شعبية وفنية ضد مشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تواصل حرب الإبادة في قطاع غزة.

احتجاجات في الشارع وعلى المسرح

وكان الفريق الإسرائيلي قد تأهّل، يوم أمس الخميس، إلى نهائي "يوروفيجن"، بينما تظاهر الآلاف في مدينة مالمو احتجاجاً على مشاركته. وانطلق أكثر من خمسة آلاف متظاهرٍ من الساحة الرئيسية في مالمو حيث تقام المسابقة، نحو شارع المشاة الرئيسي في المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بتحرير فلسطين وتنتقد "يوروفيجن"، ومتهمين المنظمين بإضفاء شرعية على الإبادة الجماعية. كما شاركت الناشطة المدافعة عن المناخ غريتا ثونبرغ المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين في المسيرة إلى جانب العديد من العائلات. وأثناء التمارين على نصف النهائيات تعرضت المغنية الإسرائيلية إيدن غولان لاعتراضات من الحاضرين بين الجمهور، الذين هتفوا "الحرية لفلسطين".

وفي تعبير مباشر عن الاحتجاج على مشاركة الاحتلال في مسابقة الأغنية الأوروبية، أوقفت قناة VRT الرسمية البلجيكية بثها قبل نصف النهائي الثاني من المسابقة، الخميس، لبث هذه الرسالة التي ظهرت على الشاشة: "هذا عمل نقابي. ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل. كذلك، فإن دولة إسرائيل تدمر حرية الصحافة. لهذا السبب نوقف الصورة للحظة. أوقفوا إطلاق النار الآن، أوقفوا الإبادة".

حرب الإبادة في غزة تطغى على "يوروفيجن"

كانت حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، المتواصلة للشهر الثامن، قد طغت بشكل كبير على المسابقة منذ بدء التحضير لها قبل أشهر. وقد دعا طيلة هذه الفترة وزراء ونواب وسياسيون وفنانون إلى استبعاد الاحتلال من المسابقة، تماماً كما حصل مع روسيا مع بدء حربها على أوكرانيا. ففي عام 2022، تم استبعاد شركات البث الروسية من اتحاد البث الأوروبي المشرف على المسابقة بعد الحرب على أوكرانيا.

وفي نهاية مارس/ آذار دعا مرشحون من تسع دول، بما في ذلك المرشح السويسري نيمو، وهو الأوفر حظا، لوقف دائم لإطلاق النار. كما رفض آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وهيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا مشاركة إسرائيل، وطالبوا بطردها وحظرها بسبب عدوانها على قطاع غزة. فعلى سبيل المثال، في فنلندا وحدها وقّع أكثر من 1400 موسيقي عريضة تطالب بطرد الاحتلال من "يوروفيجن". وفي إسبانيا، قدّم حزب إسباني مقترحاً إلى البرلمان بطرده من المسابقة.

المساهمون