إرجاء محاكمة الصحافي المغربي سليمان الريسوني للمرة الثالثة

03 نوفمبر 2021
خاض الريسوني إضراباً عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

أرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، للمرة الثالثة على التوالي، جلسة محاكمة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية المتوقفة عن الصدور، سليمان الريسوني، وذلك حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

وجاء قرار المحكمة استجابة لطلب دفاع الصحافي، الذي تقدم بطلب التأخير حتى يتسنى له الاطلاع على تفاصيل وثائق الملف الذي تسلمها مؤخراً. 

وكان القضاء المغربي قد أرجأ الأربعاء الماضي، للمرة الثانية على التوالي، جلسات استئناف محاكمة الريسوني، وذلك بعد ما تقدمت هيئة دفاعه بطلب لتأخير الملف، ومنحها مهلة زمنية كافية لإعداد ملف الدفاع.

 وكانت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء قد قضت، في 10 يوليو/ تموز الماضي، بسجن الريسوني لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بتهمتي "هتك عرض بعنف" و"احتجاز"، فيما حُكم بتعويض للمشتكي بـ100 ألف درهم (10 آلاف دولار). 

وكان الصحافي الريسوني قد غاب عن جلسات محاكمته الأخيرة في محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، وذلك بالتزامن مع دخوله إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وصل إلى أكثر من 93 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح. علماً بأنه معتقل على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسياً. 

وقوبلت جميع طلبات الإفراج المؤقت التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن الريسوني، بالرفض من قبل محكمة الاستئناف، رغم تزايد مطالبة منظمات وهيئات مغربية ودولية بوقف اعتقاله ومتابعته في حالة سراح، احتراماً لقرينة البراءة، مع توفير كل شروط المحاكمة العادلة.

ومنذ انطلاق محاكمته، في 9 فبراير/ شباط الماضي، اعتبرت هيئة دفاع الريسوني أنّ ملفه "سياسي بامتياز، يستهدف ضرب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة"، مذكّرة الجهات المسؤولة عن اعتقاله بحقه في الحياة والسلامة البدنية والنفسية. في المقابل، تشدد السلطات المغربية على استقلالية القضاء وقانونية الإجراءات المتخذة بحق الريسوني، نافيةً حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق والحريات في البلاد.

المساهمون