أدانت محكمة جزائرية، اليوم الاثنين، مدير قناة وصحيفة النهار، محمد مقدم، والمعروف باسم أنيس رحماني، في قضية فساد، رفقة رجل الأعمال محي الدين طحكوت، الذي كان يملك مصنعاً لتركيب السيارات في الجزائر.
وأصدرت محكمة سيدي امحمد وسط العاصمة الجزائرية، حكماً بالسجن لمدّة عشر سنوات بحق المدير العام لمجمّع النهار، والذي يضمّ قناة تلفزيونية وصحيفة ومواقع إخبارية، ومصادرة ممتلكاته وحساباته المصرفية.
ووجّه القضاء عدّة تهم للصحافي أنيس رحماني، وهي: استعمال عن سوء نية لأموال شركة الأثير للصحافة، ومخالفة التشريع المنظم للنقد والصرف، واستغلال النفوذ وأعوان الدولة للحصول على مزايا غير مستحقة، بالإضافة إلى التصريح الكاذب.
وأدين في نفس القضية رجل الأعمال محي الدين طحكوت، فحكم عليه بالسجن عشر سنوات ومصادرة ممتلكاته وحساباته، وذلك بعد أن وجّهت له تهمة تبييض الأموال.
ويعدّ هذا ثاني حكم يصدر في حق الصحافي ومدير مجمع النهار الإعلامي أنيس رحماني، والذي كان موالياً للسلطة ومن أكثر المدافعين عن حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إذ سبق لمجلس قضاء الجزائر أن أدانه في شهر مارس/آذار الماضي بالسجن لمدّة ثلاث سنوات نافذة، إثر متابعته في قضية تسجيل وبثّ مكالمة هاتفيّة تمّت بينه وبين عقيد في الاستخبارات من دون إذن مسبق.