استمع إلى الملخص
- ذكر البيان وقوع 3 حوادث في سبتمبر/أيلول، أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على الصحافيين، مما أدى إلى إصابة 4 منهم، رغم ارتدائهم سترات صحافية مميزة.
- أشار البيان إلى اعتقال 29 صحافياً منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعرضهم لسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، مطالباً المجتمع الدولي بالانتباه والتنديد بأفعال إسرائيل.
دانت المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية الرأي والتعبير، أيرين خان، والمقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، في بيان مشترك، الاعتداءات المتزايدة على الصحافيين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً للبيان، فقد دانت المقررتان "حوادث العنف والمضايقات والترهيب والعرقلة ضد الصحافيين في الضفة الغربية المحتلة، التي تصاعدت، أخيراً، في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية المفاجئة التي بدأت في 27 أغسطس/آب" الماضي.
وأضاف: "نستنكر بشدة الهجمات والمضايقات التي يتعرض لها الصحافيون، في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال بشكل غير قانوني". ووصفت المقررتان تلك الاعتداءات بأنها ليست سوى "محاولات فجة" من الجيش الإسرائيلي لمنع التغطية الصحافية المستقلة "لجرائم الحرب المحتملة".
وذكر البيان أن هناك 3 حوادث على الأقل وقعت في سبتمبر/أيلول الحالي، في جنين وطولكرم، أطلقت خلالها قوات الأمن الإسرائيلية الذخيرة الحية على صحافيين أو مركباتهم، أثناء تغطيتهم العمليات العسكرية والإصابات المدنية.
ووفق البيان فقد أصيب ما لا يقل عن 4 صحافيين نتيجة لذلك، على الرغم من أن العديد منهم كانوا يرتدون سترات صحافية مميزة بوضوح. وتابع: "من المزعج للغاية أن نرى جنوداً إسرائيليين في الضفة الغربية يكررون نفس الازدراء لسلامة الصحافيين كما هو الحال في غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأكمل: "لا تزال وسائل الإعلام الأجنبية محرومة من الوصول إلى غزة، والآن تتعرض سلامتها في الضفة الغربية أيضا لتهديد خطير، ما يعرقل عملها الصحافي بشكل جسيم". وذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 29 صحافياً في الضفة الغربية المحتلة، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "ولا يزال العديد منهم قيد الاعتقال الإداري".
وأفاد البيان بتوثيق حالات تعرض الصحافيين، ومنهم صحافيات، لسوء المعاملة أثناء الاحتجاز الإسرائيلي، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما شدد البيان على أن "الإبادة الجماعية في غزة طغت على محنة الصحافيين في الضفة الغربية، ولكن هذا التصعيد الأخير يحتم على المجتمع الدولي الانتباه بشكل أكبر إلى ما يحدث في الضفة الغربية وأن يندد بشدة بأفعال إسرائيل".
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وخلال هذه الاعتداءات، قتل الجيش ومستوطنون ما لا يقل عن 703 وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و700، منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
(الأناضول)