احتجزت السلطات الباكستانية لفترة وجيزة اثنين من الصحافيين البارزين، في مدينة لاهور شرقي البلاد، أمس السبت، ما أثار إدانات من ناشطي حقوق الإنسان والقادة السياسيين ووسائل الإعلام في البلاد.
وقال مسؤول بارز في وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية، إن أمير مير وعمران شوكت اعتقلا بعد نشرهما "محتوى فاضحا" على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع وزيرا حكوميا إلى التقدم بشكوى. ولم يذكر المسؤول ما إذا كان الاثنان قد وجهت لهما أي اتهامات.
وقال بابار بخت قريشي، من وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية "قاما بتحميل محتوى فاضح على موقع يوتيوب، ويتم استجوابهما بشأن شكوى قدمها الوزير مراد سعيد". وفي وقت لاحق، أصدرت وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية بيانا أعلنت فيه الإفراج عن الاثنين بكفالة بعد استجوابهما، وأن الاتهامات سوف تقدم في وقت لاحق إلى المحكمة.
FIA just announced that they released journalists Amir Mir and Imran Shafqat on bail. According to FIA press release both journalists were arrested for their alleged contempt against Judiciary, Army and some “women” but FIA never mentioned the names of the “women” pic.twitter.com/9WDBRkHxKd
— Hamid Mir (@HamidMirPAK) August 7, 2021
كان المقطع المصور المعني نقاشا غير رسمي على طاولة مستديرة، حيث ناقش الصحافيون دور الجيش في السياسة والقضاء في باكستان. ولم يصدر تعليق من الحكومة على الاعتقالات التي تمت في مداهمتين منفصلتين.
ونشر حميد، شقيق مير، نبأ اعتقالهما على تويتر. وحميد هو نفسه صحافي بارز، يقدم برنامجا حواريا تلفزيونيا شهيرا، لكنه أوقف بعد شهرين من بثه، لانتقاده مؤسسة الجيش النافذة في البلاد. ومنذ ذلك الحين، لم يعد مير إلى قناة جيو نيوز التي يعمل فيها.
والصحافي الآخر الذي اعتقل يوم السبت هو عمران شوكت. وقد عمل في عدة صحف، وهو ناشط أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي.
لکھتے رہے جنوں کی حکایات خوں چکاں
— Imran Shafqat (@simranshafqat) August 7, 2021
ہر چند اس میں ہاتھ ہمارے قلم ہوئے
میں خیریت سے واپس آ گیا ہوں ، تمام دوستوں، صحافیوں، سیاسی رہنماؤں اور سول سوسائٹی کا شکر گذار ہوں جنہوں نے مشکل گھڑی میں میرا ساتھ دیا ۔
وتأتي الاعتقالات في الوقت الذي تتعرض فيه حرية الصحافة للتهديد بشكل متزايد في باكستان، حيث يتهم المدافعون والصحافيون الجيش ووكالاته بمضايقتهم والاعتداء عليهم.
وفي إحدى القضايا الأخيرة التي لم تتم تسويتها بعد تعرّض أسد علي تور، وهو منتقد لدور الجيش في السياسة، للضرب على أيدي ثلاثة مجهولين في مسكنه في إسلام أباد. وأكدت الشرطة أنه سيتم تقديم المتورطين للعدالة، لكن لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن.
تصر الحكومة على أنها تدعم حرية التعبير.
وفي بيان على تويتر، نددت مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية بالاعتقالات، وحثت على إنهاء ما وصفته بـ "الممارسة الشائنة" التي تهدد حرية الصحافة.
ایک ہی دن میں دو صحافیوں کا اغوا نہایت ہی تشویشناک ہے۔صحافی برادری کی حفاظت ریاست کی ذمہ داری ہے اس میں کوتاہی مجرمانہ ہے۔ تنقید کرنے پر کسی کو غائب کردینا غیر اعلانیہ مارشل لا ہے۔ کس کس کو چپ کرائیں گے؟ اب تو پورا ملک بول رہا ہے۔یہ حرکتیں آپ کو کہیں کا نہیں چھوڑیں گی۔ افسوس! pic.twitter.com/aYWZlK7MJo
— Maryam Nawaz Sharif (@MaryamNSharif) August 7, 2021
(أسوشييتد برس)