استمع إلى الملخص
- قسم "سينما تحت المجهر" يبرز تطور السينما الأردنية، بعرض أفلام مثل "إن شاء الله ولد" و"بنات عبد الرحمن"، بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
- تكريم السينما الفلسطينية وعرض أفلام عالمية، مع تكريم المخرج هاني أبو أسعد، مما يعزز مكانة المهرجان كمنصة للتنوع الثقافي.
تنطلق أيام قرطاج السينمائية اليوم في دورتها الخامسة والثلاثين التي تتواصل حتى 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، مواصلة ترسيخ مكانتها واحدةً من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا. تضم هذه الدورة أكثر من 200 فيلم من 21 دولة، موزعة على مسابقات رسمية وأقسام موازية، مع تسليط الضوء على السينما الأردنية ضيفةَ شرف. المهرجان، الذي لطالما كان منبراً للاحتفاء بالإبداع العربي والأفريقي، بات بمثابة جسر بين الثقافات، وقصة متجددة تعكس تطور الفن السابع.
اختارت التظاهرة لهذا العام شعار "السينما بوابة الإلهام". يُجسَّد هذا الإرث من خلال تكريم خاص للسينما التونسية. واختيرت صورة أول ممثلة وكاتبة سيناريو في تونس والعالم العربي، هايدي تمزالي، الشخصية الرسمية للمهرجان، لتكون رمزاً يُخلد بدايات السينما التونسية ويُبرز دور النساء في صناعة الأفلام.
سينما تحت المجهر
تحظى الأفلام الأردنية هذا العام بتقدير خاص من خلال قسم "سينما تحت المجهر"، الذي يسلط الضوء على تطور هذه السينما في السنوات الأخيرة. فمنذ نجاح فيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار، الذي رشح لجائزة أوسكار عام 2016، بدأ الأردن بتعزيز مكانته وجهةً سينمائيةً مميزةً.
تشمل الأفلام التي ستُعرض في هذا القسم أعمالاً مثل "إن شاء الله ولد" لأمجد الرشيد، الذي يروي قصة درامية من واقع الحياة الأردنية، و"بنات عبد الرحمن" لزيد أبو حمدان، الذي يعكس قضايا المرأة. ويشمل البرنامج فيلم "الحارة" لباسل غندور، الذي يقدم رؤية لحياة الأحياء الشعبية في عمان، و"فرحة" لدارين سلام، الذي يستعرض قصصاً من نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. وسيعرض، أيضاً، بالشراكة مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، أعمالاً روائية طويلة، وهي "ذيب" إخراج ناجي أبو نوار (2014)، و"إن شاء الله استفدت" إخراج محمود المساد (2016). ويشاهد الجمهور، أيضاً، فيلماً وثائقياً طويلاً بعنوان "حلوة يا أرضي" من إخراج سارين هيراباديان (2023)، وأفلاماً روائية قصيرة، هي "وذكرنا وأنثانا" إخراج أحمد اليسير (2023)، و"الحرش" إخراج فراس الطيبة (2023)، و"سكون" إخراج دينا ناصر (2023)، و"البحر الأحمر يبكي" إخراج فارس الرجوب (2023).
أحلام عابرة
تبقى فلسطين حاضرة في قلب أيام قرطاج السينمائية. في هذه الدورة، ستُعرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية مجاناً في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، إلى جانب تكريم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. هذا التكريم يتزامن مع عرض فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، الذي يقدم معالجة سينمائية لقضايا اللاجئين الفلسطينيين. كذلك تُنظم لقاءات مفتوحة مع المخرجين الفلسطينيين لبحث التحديات التي تواجه صناعة السينما في ظل الاحتلال.
أفلام من كل العالم في أيام قرطاج السينمائية
تُعرض في المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة التي تعكس تنوعاً فنياً وثقافياً غنياً، هي: "ديمبا" لمامادو ديا، و"القرية المجاورة للجنة" لمو هراوي، و"الرجل ميت" لأوام أمكبا، و"هانامي" لدينيس فرنانديز، و"المرجا الزرقاء" للمخرج داود أولاد سيد و"طمس" لكريم موسوي، و"فرانز فانون" لعبد النور زحزح، و"سيدر" لميرا شعيب و"إلى عالم مجهول" للمهدي فليفل.
تتضمن المسابقات أيضاً "البحث عن مخرج للسيد رامبو" لخالد منصور، و"سلمى" لجود سعيد، و"مع العين" لمريم جعبر، و"عائشة" لمهدي البرساوي، و"النسل الأحمر" للطفي عاشور، و"برج الرومي" للمنصف ذويب.
فيما تضم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 17 فيلماً هي "أحلى من الأرض" لشريف البنداري، و"وراء الشمس" لريان مسردي، و"آيو" ليولاند إيكل وفرانسواز إيلونغ غوميز، و"شيخة" لأيوب اليوسفي و"في ثلاث ظلمات" لحسام السلولي و"في صالة الانتظار" لمعتصم طه و"ليزا واكسول" ليورو مباي، و"ماكون" لنايت منت. إلى جانب "مانجو" لرندة علي، و"ليني أفريكو" لمروان لبيب، و"بعد ذلك لن يحدث شيء" لإبراهيم عمر، و"روج" لساهر موصلي، و"على الحافة" لسحر العشي و"بالا بيكم" لنجيب أولبصير و"والدك… على الأغلب" للأخوين طلبة و"أين أنت؟" لمحمد كوتة و"الزنتان" للهاشمية أحمدة.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يشارك 13 فيلماً، هي: "رفعت عيني إلى السماء" لندى رياض وأيمن الأمير، وكذلك "متى ستأتي أفريقيا؟" لديفيد بيير فيلا، و"داهومي" لماتي ديوب، و"112" لشدري ماكا جويل، و"ذكريات وأحلام" لمحمد إسماعيل، و"جنين جنين" لمحمد بكري، و"مارون عاد إلى بيروت" لفيروز سرحال. ويشارك أيضاً "ماتيلا" لعبد الله يحيى، "نادار: ساغا والو" لعثمان وليم مباي، و"شهيلي" لحبيب العايب، و"تونغو سا" لنيلسون ماكينغو، و"كوماندر أكشن" لكمال الجعفري.
أيام قرطاج السينمائية تقدم نفسها مساحةً للتنوع والتعبير الثقافي. التظاهرة ليست مجرد مهرجان للأفلام، بل احتفال بالقصص الإنسانية التي تعبر الحدود واللغات، سواء من خلال تسليط الضوء على الأفلام الأردنية، أو تكريم الأعمال الفلسطينية، أو استعراض أحدث الإنتاجات العربية والأفريقية.