يتعاون الأوكرانيون الذين يعملون في شركات التكنولوجيا الغربية، على مساعدة بلدهم في مواجهة الغزو الروسي، فيستهدفون مواقع إلكترونية مضللة، ويحثون الروس على الانقلاب على حكومتهم، ويطالبون بتسريع توصيل الإمدادات الطبية.
ويسعى هؤلاء، من طريق حملات إلكترونية، لإقناع شركات، بينها "كلاودفلير" و"غوغل" و"أمازون" على بذل المزيد من الجهود في التصدي للغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال أوليكسي أورييشكو، وهو أوكراني-أميركي يعمل مهندساً للبرمجيات في "غوغل"، إنّ "على الشركات محاولة عزل روسيا قدر الإمكان في أسرع وقت ممكن. العقوبات ليست كافية".
أورييشكو واحد من 9 ناشطين في مجال التكنولوجيا (من أصل أوكراني أو مهاجرين أوكرانيين) قابلتهم وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، وتحدثوا عن استجابتهم لدعوة أطلقتها كييف للتطوع في "جيش المعلوماتية".
يطالب الناشطون شركات التكنولوجيا ببذل المزيد من الجهود والتخلّي عن عملائهم من الروس، إذ كتب إيغور سيليتسكي رسالة بالبريد الإلكتروني لـ "كلاودفلير"، يطالبها فيها باتخاذ موقف.
وأكدت شركة الأمن السيبراني، لـ "رويترز"، أنها أنهت تعاونها مع بعض العملاء بسبب العقوبات، وبدأت بمراجعة حسابات نبهها إليها سيليتسكي، مضيفة أنها تمضي بحذر، لأنّ قطع العلاقات سيعرّض أمن العملاء للخطر.
في "غوغل"، وقّع موظفون من بينهم مئات من ذوي الأصول الأوكرانية خطاباً داخلياً موجّهاً إلى الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي، يدعون فيه عملاق البحث إلى تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا وتعديل خدماتها مثل الخرائط وأدوات الإعلان، وفق ما كشف مهندس برمجيات في الشركة رفض الكشف عن اسمه.
يبحث الناشطون أيضاً عن أساليب لتعطيل حياة المدنيين الروس، بهدف إضعاف الدعم للحرب داخل روسيا. ودعت عريضة إلكترونية مطوري تطبيقات الترفيه والدفع والتعارف وغيرها في الولايات المتحدة إلى حظر الوصول في روسيا.
وحثت مجموعة "نوفا أوكرانيا" للمساعدات الإنسانية، ومقرها "وادي السيليكون"، شركة "أمازون" على المساهمة في الإمدادات الحيوية على طائرات الشحن والمركبات المتجهة إلى البلدان المجاورة، مثل بولندا.