أوكرانيا تحظر استخدام "تليغرام" على الأجهزة الرسمية

21 سبتمبر 2024
أوقفت فرنسا مؤسس التطبيق الشهر الماضي (دافيد بونالدو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حظرت أوكرانيا استخدام تطبيق تليغرام على الأجهزة الرسمية للمسؤولين الحكوميين والعسكريين، بسبب مخاوف من التجسس الروسي، وفقاً لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني.
- القيود تنطبق فقط على الأجهزة الرسمية وليس الهواتف الشخصية، رغم أن تليغرام نفت الكشف عن بيانات المستخدمين أو الرسائل.
- يأتي القرار بعد تقارير عن اختبار روسيا لتطبيق مراسلة عسكري خاص، مما يعزز الحاجة لتطبيقات آمنة لنقل البيانات بين العسكريين.

حظرت أوكرانيا استخدام تطبيق تليغرام للرسائل، على الأجهزة الرسمية التي يستخدمها المسؤولون الحكوميون والعسكريون والعاملون في المجال الحيوي، لاعتقادها أن روسيا يمكنها التجسس على كل من الرسائل والمستخدمين، حسبما قالت هيئة أمنية بارزة.

وأعلن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني هذه القيود يوم أمس الجمعة بعدما قدّم رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية GUR كيريلو بودانوف، إلى المجلس أدلة على قدرة الأجهزة الخاصة الروسية على التجسس على المنصة، حسبما جاء في بيان صادر عن المجلس. إلا أنّ رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لمجلس الأمن أندريه كوفالينكو، نشر على تليغرام نفسه، أن القيود تنطبق فقط على الأجهزة الرسمية وليس على الهواتف الشخصية. ويُستخدم تطبيق الرسائل بكثافة في أوكرانيا وروسيا وأصبح مصدراً مهماً للمعلومات خلال الحرب، لكن المسؤولين الأمنيين الأوكرانيين أعربوا مراراً وتكراراً عن مخاوفهم بشأن استخدامه.

وبعد إعلان القرار، أصدرت تليغرام بياناً قالت فيه إنها لم تكشف قطّ عن بيانات أي شخص أو محتويات أي رسالة. وجاء القرار الأوكراني بعد أكثر من أسبوعين من نشر صحيفة إزفيستيا الروسية، خبراً يفيد بأن روسيا اختبرت تطبيق مراسلة خاصاً للأغراض العسكرية في منطقة القتال في أوكرانيا، وأكدت أيضاً أنه صار مستخدماً للتواصل بين العسكريين في ساحة المعركة، بدلاً من "تليغرام".

ويجمع التطبيق الذي عمل عليه فريق المتطوعين لوكتار بين الخرائط التكتيكية والتطبيق الحربي للمراسلة، وهو لامركزي تماماً وخالٍ من الخوادم وقواعد البيانات، ويتيح تبادل الإحداثيات ونقل المعلومات عن الوضع التكتيكي. ويؤكد خبراء ضرورة إنشاء تطبيق مراسلة فوري لنقل البيانات بين العسكريين وأجهزة القوة والدولة، إذ قال الخبير العسكري، يوري ليامين لـ"إزفيستيا": "عند إجراء أعمال القتال، تعتمد أمور كثيرة على نقل المعلومات. تليغرام تطبيق جيد، ولكن هناك احتمال تسرب المعلومات منه إلى بلد آخر، وهو ما يؤكده توقيف مؤسسة بافيل دوروف في فرنسا".

وكانت فرنسا قد أوقفت دوروف (يحمل الجنسيات الروسية والفرنسية والإماراتية) في أغسطس/ آب الماضي لدى وصوله إلى باريس، بعد اتهامه بعدم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من "النشاط الإجرامي المتواصل من دون رادع" على منصة "تليغرام".

المساهمون