أوروبا تكشف عن قمر صناعي لتسريع التحذيرات بشأن الطقس

08 سبتمبر 2022
من المتوقع إطلاق القمر الجديد في نهاية العام الحالي (وكالة الفضاء الأوروبية)
+ الخط -

كشفت أوروبا، يوم أمس الأربعاء، النقاب عن أوّل قمر صناعي، ضمن سلسلة تكلّف أربعة مليارات دولار، مصمّمة للتحذير المبكر من موجات الطقس القاسي الذي تسبب في الفوضى في جميع أنحاء العالم هذا العام.

وسيتم إطلاق القمر الصناعي إم تي جي-آي1، الذي يأتي نتيجة 12 عاماً من التطوير لوكالة الفضاء الأوروبية والمنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية (يوميتسات)، التي تضم 30 دولة، بحلول نهاية هذا العام على متن صاروخ آريان 5، وسيعطي صورة أفضل من الفضاء لأوروبا وأفريقيا.

وسيعمل القمر الذي يبلغ وزنه 3.8 أطنان على إرسال الصور من العام المقبل، وسينضم إليه ثلاثة أقمار صناعية أخرى من نفس النوع وقمران إم تي جي-إس، قادرة على تشريح الغلاف الجوي فيما يشبه إلى حد بعيد الماسح الضوئي الطبي، بحلول عام 2030.

ويأمل العلماء في أن تتيح الأقمار الصناعية القدرة على التنبؤ بالعواصف والفيضانات مبكراً بما يكفي لإنقاذ الأرواح. وسيوفّر مسح الغلاف الجوي صورةً أفضل للظروف الحالية لإدخالها في نماذجهم المحوسبة.

وتسلّط المبادرة الضوء على السباق للتصدّي لاضطرابات الطقس التي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، والتي تقدر تكلفتها بنحو 100 مليار دولار في أنحاء العالم في عام 2021 وحده.

وستجعل الأقمار إم تي جي-آي1 أوروبا متماشيةً إلى حد كبير مع شبكة جي أو إي إس-آر، التي تديرها وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ويقول مسؤولون أوروبيون إنّ الصين قامت بتجربة التكنولوجيا بدقة أقل، لكنّها لم تنشرها بعد، مع إقرارهم بأنّ برنامج بكين الفضائي يتطور بسرعة.

ويقول المهندسون إنّ تقنية الأقمار الصناعية الأوروبية سترصد العواصف قبل أن تصبح مرئية على الرادار التقليدي.

وقال مدير برنامج إم تي جي في وكالة الفضاء الأوروبية، بول بليث: "مع تطوّر العاصفة، يمكننا رؤيتها. إنّها (التقنية الجديدة) تلتقطها ويمكننا بعد ذلك التنبؤ بها".

وقال مدير التطوير في "يوميتسات" كريستيان بانك: "كلما زادت سرعة استجابة وقدرات هذه الأقمار الصناعية، كانت أفضل في متابعة أحداث الطقس سريعة التغير".

(رويترز)

المساهمون