قالت الحكومة الأميركية إنها تنفق أكثر من سبعة ملايين دولار سنويا لصيانة يخت فاخر صادرته من أحد أفراد طبقة الأولغارشية الروسية (التي تتمتع بالثراء والنفوذ) بموجب عقوبات، وحثت القاضي على السماح لها ببيعه في مزاد علني قبل حسم نزاع حول ملكيته.
وصادرت السلطات في فيجي يخت "أماديا" البالغ طوله 106 أمتار وثمنه 300 مليون دولار في مايو/ أيار 2022، بموجب مذكرة أميركية تزعم أنه مملوك لسليمان كريموف، الملياردير الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في عامي 2014 و2018 ردا على أنشطة لروسيا في سورية وأوكرانيا.
وواجهت جهود بيع اليخت بالمزاد تحديات من إدوارد خوديناتوف، الذي تولى قيادة شركة النفط والغاز الحكومية الروسية "روسنفت" بين عامي 2010 و2013.
ويزعم خوديناتوف أنه مالك "أماديا"، وبالتالي لا يمكن مصادرة اليخت لأنه وباعتباره المالك غير خاضع لعقوبات.
وفي وثيقة قضائية قدمت في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال مدعون اتحاديون عامون في مانهاتن للقاضي الجزئي الأميركي، ديل هو، إن متوسط كلفة الصيانة الشهرية لأماديا البالغة 600 ألف دولار "إسراف" يسوغ بيعه بالمزاد. وتحدثوا أيضا عن انهيار محادثات لحمل خوديناتوف على دفع كلفة صيانة اليخت.
وقال المدعون في وثائق قضائية سابقة، إن خوديناتوف يتصرف بصفته "مالكا صوريا" لإخفاء دور كريموف، وإن مدفوعات الصيانة ضرورية للحفاظ على قيمة اليخت.
وأمام خوديناتوف مهلة حتى 23 فبراير/ شباط للرد على طلب الادعاء. وقال محاموه، في بيان، إن اقتراح بيع اليخت "سابق لأوانه" وحثوا القاضي الجزئي على رفضه إلى حين البت في مدى دستورية المصادرة.
وحدثت المصادرة أثناء تكثيف واشنطن تنفيذ عقوبات ضد أشخاص مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للضغط على موسكو لوقف حربها على أوكرانيا.
وإذا نجحت الإدارة الأميركية في بيع اليخت بالمزاد العلني، فعلى الأرجح ستحول عائدات البيع إلى أوكرانيا في نهاية المطاف.
وقالت مجلة فوربس: "إن ثروة كريموف وعائلته تبلغ 10.7 مليارات دولار". وجمع كريموف ثروته من شركة تعدين الذهب الروسية "بوليوس"، على الرغم من أنه لم يعد مساهما فيها.
(رويترز)