أميرة ويلز كيت ميدلتون تعلن إصابتها بالسرطان

23 مارس 2024
الأميرة كيت وزوجها الأمير ويليام وأطفالهما (يوي موك/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت كيت ميدلتون عن إصابتها بالسرطان وبدأت مراحل العلاج الكيميائي، مطالبة بالخصوصية خلال فترة العلاج، ووصفت الإصابة بأنها "صدمة هائلة" لها ولعائلتها.
- تلقت دعمًا واسعًا من العائلة الملكية، شخصيات عامة، ومواطنين، بما في ذلك الأمير هاري وزوجته ميغان، وشقيقها جيمس ميدلتون، مما يعكس التقدير الكبير لها.
- تواجه كيت هذا التحدي بشجاعة، مؤكدة على تركيزها على التعافي الكامل وعودتها لمهامها الرسمية، مما يسلط الضوء على الدعم الكبير للعائلة الملكية وأهميتها في المجتمع.

أعلنت أميرة ويلز كيت ميدلتون أنّها مصابة بالسرطان وتخضع للمراحل الأولى من العلاج الكيميائي، طالبة منحها "الوقت والمساحة والخصوصيّة" ريثما تستكمل علاجها.

وأكّدت كيت ميدلتون أنّ اكتشاف إصابتها بالسرطان بعد جراحة ناجحة في البطن في يناير/كانون الثاني الفائت شكّل "صدمة هائلة"، لكنّها "بخير وتتحسّن كلّ يوم".

ويأتي ذلك بعدما أكّد مسؤولون في الشؤون الملكيّة، مطلع فبراير/شباط، أنّ الملك تشارلز الثالث يخضع للعلاج من السرطان، ما أجبره على إلغاء كلّ أنشطته العامّة.

وقال تشارلز، الجمعة، إنّه "فخور جدا" بكيت "لشجاعتها في التحدّث"، بينما توالت رسائل الدعم لها، بما في ذلك من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والبيت الأبيض.

وتمنّى الأمير هاري وزوجته ميغان، الجمعة، "شفاء" الأميرة كيت ميدلتون. وقال الزوجان اللذان يعيشان في كاليفورنيا: "نتمنّى الصحّة والشفاء لكيت والأسرة، ونأمل أن يتمكّنوا من التعافي بخصوصيّة وسلام".

كذلك، كتب جيمس ميدلتون، شقيق كيت، رسالة دعم مؤثّرة للأميرة على "إنستغرام"، قال فيها: "على مرّ السنين، تسلّقنا معاً الكثير من الجبال. وبصفتنا عائلة، سنتسلّق هذا الجبل معكِ أيضا".

في الولايات المتحدة، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير الجمعة: "نحن حزينون جداً لسماع خبر" إصابة الأميرة بالسرطان. وأضافت أن "هذا خبر فظيع"، داعية إلى "احترام خصوصيّة" أميرة ويلز وعائلتها.

بدورها، كتبت جيل بايدن، زوجة الرئيس الأميركي جو بايدن، على منصّة إكس: "أنتِ شجاعة، ونحن نحبّكِ". ولاحقاً، أكّد الرئيس الأميركي أنّه "يصلّي" من أجل شفاء كيت ميدلتون. وقال إنّه وزوجته ينضمّان "إلى الملايين حول العالم ويصلّيان من أجل شفاء" الأميرة.

وعلى غرار الملك تشارلز الثالث، لم تكشف الأميرة البالغة 42 عاماً طبيعة السرطان الذي تُعانيه، لكنّها وصفت الأشهر الأخيرة الماضية منذ دخولها المستشفى بأنّها "صعبة جداً" لها ولزوجها وليام وأطفالهما الثلاثة.

وأضافت في مقطع فيديو صُوّر الأربعاء في قصر ويندسور، حيث يقيمون غرب لندن: "في يناير، خضعتُ لعمليّة كبيرة في البطن في لندن، وساد اعتقاد حينها بأنّ حالتي غير سرطانيّة". وأضافت: "كانت العمليّة ناجحة. لكنّ الاختبارات التي تلت الجراحة أظهرت وجود السرطان... نصحني فريقي الطبّي بأن أخضع لدورة علاج كيميائي وقائي، وأنا حالياً في المراحل الأولى من هذا العلاج".

وأوضح الأستاذ المساعد المتخصّص في علم الأورام لدى جامعة برمنغهام وسط إنكلترا، شيفان سيفاكومار، أنّ العلاج الكيميائي الوقائي يُعطى "بعد عمليّة لمنع تكرار ظهور" السرطان. وأضاف: "إنّها محاولة لتدمير أيّ خلايا سرطانية قد تكون في الجسم".

غياب كيت ميدلتون

تُعدّ كيت ميدلتون شخصيّة رئيسيّة في العائلة المالكة البريطانية، وتزوّجت من الأمير وليام عام 2011، علماً أنّها من النساء الأكثر شهرة في العالم.

وذكرت كيت ميدلتون أنّ شرح الوضع لأطفالها الأمراء جورج (10 سنوات) وشارلوت (ثماني سنوات) ولويس (خمس سنوات)، و"طمأنتهم إلى أنّها ستكون بخير"، قد استغرقا وقتاً. وأضافت: "قلتُ لهم: أنا بخير، وأتحسّن كل يوم عبر التركيز على الأمور التي ستساعدني في التعافي بالنسبة إلى وضعي النفسي وجسدي ومعنويّاتي".

وأعلن مكتبها في قصر كينسينغتون أنّها "تركّز على التعافي الكامل" وستعاود تولّي مهامّها الرسميّة "فور سماح الفريق الطبّي لها بذلك".

ويُنظر إلى وليام وكيت وأطفالهما على أنّهم الوجه الحديث للعائلة الملكيّة البريطانيّة ومفتاح مستقبلها، في وقت تواجه تراجعاً للدعم لها في أوساط الشباب.

وشوهدت كيت ميدلتون آخر مرّة في مناسبة عامّة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما انضمّت إلى الملك تشارلز الثالث وغيره من كبار الشخصيّات الملكيّة لحضور قدّاس عيد الميلاد.

وأعلن قصر كينسينغتون، في 17 يناير، أنّها ستمكث مدّة تصل إلى أسبوعين في المستشفى، وستقضي فترة نقاهة تستمرّ شهوراً بعد خضوعها لجراحة في البطن.

ولم يكن متوقّعاً أن تُعاود تولّي مهامها العامّة قبل عيد الفصح في 31 مارس/آذار، وفق ما جاء في البيان حينذاك.

ولم يكشف مسؤولو الشؤون الملكيّة حينها طبيعة حالتها، لكنّهم قالوا إن لا علاقة لها بالسرطان.

الملك تشارلز الثالث يخضع لجراحة لاستئصال ورم

جاء ذلك الإعلان قُبيل صدور بيان منفصل من قصر باكينغهام مفاده أنّ الملك تشارلز (75 عاماً) سيخضع لجراحة لاستئصال ورم حميد في البروستات.

قضى بعد ذلك ثلاثة أيّام في مستشفى خاصّ وسط لندن. وأعلن مسؤولون لاحقاً، مطلع فبراير، أنّ الاختبارات كشفت "شكلاً من أشكال السرطان"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة.

وألغى العاهل البريطاني كلّ نشاطاته العامّة باستثناء الاجتماعات مع رئيس الوزراء والسفراء، وعمل على وثائق رسميّة بينما كان يخضع للعلاج.

ومذّاك، التُقطت له صور عدّة وشوهد في الكنيسة.

لكنّ شائعات انتشرت على الإنترنت بشأن وضع كيت الصحّي ومكان وجودها. ولم تُشاهَد وهي تصل إلى المستشفى أو تُغادره. وشوهد ويليام يزور المستشفى مرّة واحدة فقط.

وازدادت الشائعات والتساؤلات يوم 11 مارس/آذار، بعدما نشرت صورة لمناسبة عيد الأم اكتُشف لاحقاً أنها مُعدّلة رقمياً.

وقدّمت كيت ميدلتون، التي التقطت صوراً رسمية عدّة وُزِّعت على الإعلام، اعتذارها في بيان، بعدما اضطرّت وكالات إخباريّة عالميّة رائدة، بما فيها "فرانس برس"، لسحب الصورة.

وبعد أسبوع، نشرت وسائل إعلام بريطانيّة صوراً جديدة للأميرة وهي تسير برفقة ويليام في سوق قرب مقرّ إقامتهما في ويندسور.

وهذا الأسبوع، انتشرت أنباء عن محاولة محتملة للوصول إلى سجلات كيت ميدلتون الطبّية السرّية، ما استدعى تحويل الملفّ إلى هيئة مراقبة حماية البيانات في المملكة المتحدة.

(فرانس برس)

المساهمون