ردّت "أمازون ويب سيرفيسيز" على دعوى "بارلر"، أمس الثلاثاء، ملقيةً باللوم على منصة التواصل الاجتماعي التي يفضلها اليمين المتطرف لتقديمها "دعوى لا أساس لها" ضد عملاق الحوسبة السحابية، مستشهدةً بـ"درع المسؤولية" التي غالبًا ما يهاجمها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب: البند 230 من قانون الاتصالات لعام 1934.
ويجادل الموجز القانوني لأمازون AWS بأن "بارلر"، وليس "أمازون"، هي التي انتهكت شروط عقدها وأن إزالة "بارلر" من منصة الخدمة السحابية كانت "الملاذ الأخير"، بحسب "سي إن إن".
وكتبت أمازون: "تتعلق هذه القضية بعدم رغبة "بارلر" الواضحة وعدم قدرتها على إزالة المحتوى الذي يهدد السلامة العامة من خوادم "أمازون"، مثل التحريض والتخطيط لاغتصاب وتعذيب واغتيال موظفين عموميين ومواطنين عاديين".
ويسلط الرد الضوء على أكثر من عشرة أمثلة، قالت "أمازون" إنها أبلغتها إلى "بارلر"، بما فيها دعوات لحرب أهلية وقتل نواب ديمقراطيين، والرؤساء التنفيذين لشركات التكنولوجيا بمن فيهم جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وجاك دورسي، وأعضاء الاتحادات الرياضية المحترفة، ووزيرة النقل السابقة ايلين تشاو، وشرطة الكابيتول الأميركية، وغيرها.
ونفت "أمازون" أن تكون قد تدخلت في علاقة "بارلر" بمستخدميها، وادعت أن مزاعم "بارلر" لمكافحة الاحتكار لا تفي بالحد الأساسي المطلوب للمطالبة القانونية. وزعمت "بارلر" أن "أمازون" متورطة في مؤامرة للقضاء على منافس من السوق؛ لكن "أمازون" قالت إن دعوى "بارلر" فشلت في تحديد السوق ذات الصلة أو تحديد كيفية تضرر المنافسة.
واعتمدت أمازون أيضًا على البند 230، وهو القانون الذي انتقده ترامب بشدة والذي يمنح منصات التكنولوجيا حصانة لجهودها في الإشراف على المحتوى. وبالتالي، يمكن أن يصبح التقاضي اختبارًا بارزًا للقانون الذي يخضع للتدقيق من قبل كل من الديمقراطيين والجمهوريين.
واضطرت "بارلر" إلى وقف الخدمة أول من أمس الإثنين، بعد أن حذّرت أمازون الشركة من مغبّة قطع وصولها إلى خوادمها بسبب عدم قيامها بضبط المحتوى العنيف بشكل مناسب.
وتدفقت على المنصة رسائل التأييد لهجوم الأربعاء الماضي في واشنطن العاصمة، إلى جانب دعوات إلى مزيد من التظاهرات، ما دفع "غوغل" إلى إزالتها من متجر تطبيقاتها الجمعة، ثم "آبل" السبت. ثم أكدت أمازون أنها ستعلق المنصة من خدمتها السحابية الاستضافية، لسماحها "بتهديدات بأعمال عنف".
وفي رسالة إلى مالكي بارلر، قال عملاق الشبكة العنكبوتية إنه سيعلق الخدمة اعتبارا من الساعة 11.59 بعد ظهر الأحد (07:59 بتوقيت غرينتش الإثنين).
واتهم المدير التنفيذي جون ماتزي عمالقة التكنولوجيا بشن "حرب على حرية التعبير". وقال: "لن يكسبوا! نحن آخر أمل للعالم في حرية التعبير وحرية المعلومات".