ألبوم جديد لبرنس بعد وفاته... أغانٍ جديدة تستشرف واقع أميركا

26 يوليو 2021
يتناول ألبوم برنس العنصرية والانقسامات السياسية مروراً بالتضليل الإعلامي (Getty)
+ الخط -

يستعد ورثة برنس لإصدار ألبوم للفنان الذي شكّل أحد أبرز المغنّين الأميركيين في القرن العشرين، في عمل جديد يُطرح للمرة الأولى بعد خمس سنوات على وفاته، وتُظهر أعماله نظرة الموسيقي الاستشرافية لواقع الولايات المتحدة اليوم.

من العنصرية إلى الانقسامات السياسية مروراً بالتضليل الإعلامي... موضوعات عدة تبدو مرآة للوضع الحالي في الولايات المتحدة، يتطرق إليها الألبوم الذي يضم 12 أغنية، انتهى برنس من تسجيلها في 2010، لكنها أبقيت لأسباب مجهولة في القبو الشهير لدارته في بايزلي بارك قرب مينيابوليس.

بأسلوب يمزج بين الشعر وموسيقى الفانك، يصف برنس بلاده بأنها "أرض الحرية" وبلاد "العبيد" في وقت واحد.

ولم يكن الفنان الذي توفي عن 57 عاماً، في 21 إبريل/نيسان 2016، بعد تناول جرعة زائدة من الفنتانيل، يدرك أنه بعد أربع سنوات من رحيله ستهتز مدينته بسبب الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد.

لكنه كان مع ذلك ناشطاً، إذ لطالما ناضل من أجل إعلاء شأن السود في قطاع الموسيقى وخارجه.

وفي هذا الألبوم الذي يصدر في 30 يوليو/تموز، ينتقد برنس الوضع في الولايات المتحدة بشكل مباشر، على ما يوضح موريس هايز، الذي تعاون طويلاً مع المغني، بصفته عازف كيبورد ومديراً موسيقياً.

والحرية لدى برنس كانت تتمثل خصوصاً بالحق في التصرف في ممتلكاته. وهو كان معروفاً بانتقاده لشركات الإنتاج الموسيقي، وقد كتب كلمة "عبد" على خده وغيّر اسمه، ليصبح رمزاً يصعب نطقه في التسعينيات، احتجاجاً على محاولة شركة "وورنر ميوزيك" لجم إنتاجاته الغزيرة.

لكن الموسيقي الذي لم يكن لديه هاتف محمول، تحدّث أيضاً عن الحرية في عالم يشهد غزوا للتكنولوجيا، من خلال تشبيهه الأجهزة الإلكترونية الآخذة في الانتشار بـ"الأغلال"، وفق موريس هايز.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وفيما يتطرق الألبوم إلى موضوعات حساسة، مثل العنصرية في أغنية "رانينغ غايم (سان أوف إيه سلايف ماستر)" أو النزاعات الدينية في "سايم بايج، ديفرنت بوك"، فإنه يتضمن أيضاً مقطوعات خفيفة وراقصة، بينها "هات سامر" و"ديرتي مايند".

"من الأرض إلى السقف"

ويضم قبو بايزلي بارك عدداً لا يُحصى من الأغاني، يقال إنه يتخطى ثمانية آلاف، رغم نقل بعض المحتوى إلى منشأة تخزين مكيفة بصورة أفضل في لوس أنجليس.

ويقول عازف الكيبورد "كان الأمر جنونياً، كل هذه الموسيقى، من الأرض إلى السقف". في التسعينيات، أخبره برنس أنه أخذ استراحة للتو للمرة الأولى. ويوضح "لقد قال لي: لم يمر أسبوع في حياتي المهنية من دون أن أكتب خلاله أغنية أو أعزف على الغيتار".

 ويشكل مصير العدد الهائل من الأعمال الموسيقية التي يزخر بها رصيد برنس موضوعاً حساساً، خصوصاً أنه عُرف بحرصه الكبير على التحكم في إنتاجاته والحفاظ على صورته وشخصيته الغامضة.

حتى الآن، أعادت شقيقته وإخوته الخمسة غير الأشقاء الذين يديرون تركته، إصدار نسخ معززة من ألبومات برنس البارزة، إضافة إلى نسخ تجريبية لأغنيات. ولم يكن برنس واضحاً حيال نواياه بشأن أعماله غير المنشورة، لكنه اتخذ خطوات للحفاظ على أرشيفه وممتلكاته في بايزلي بارك، والتي رأى فيها ورثته استعداداً لمشاركتها.

في عام 2014، أظهر المغني غموضاً في جوابه على سؤال "رولينغ ستون" عما يرغب في أن يحل بإرثه الفني بعد موته. وقال "لا أظن أني سأرحل".

(فرانس برس)

المساهمون