أفلام عربية في روتردام: إظهار التنوّع الثقافي

أعلن "مهرجان الفيلم العربي" عن الملصق الرسمي لدورته الـ23، المُقامة بين 5 و10 سبتمبر/أيلول 2023 في روتردام الهولندية، بعنوان "موزاييك الفن والتنوّع الثقافي"، الذي (الملصق) "يتميّز بتصميم فريد، يستوحي جمالية الموزاييك وروعته في الفن العربي التقليدي"، بحسب بيان صادر عن إدارة المهرجان قبل وقتٍ: "الموزاييك نمطٌ فني معماري، يجمع الألوان الزاهية بالأشكال الهندسية المتناغمة، ويُشكّل رمزاً للتنوّع والتجانس الثقافيين في المنطقة، ويمثّل أحد مصادر التأثير في فنون معمارية وتشكيلية عدّة في العالم الغربي". أضاف البيان أن "إبشر" (فنان وعالم فيزيائي هولندي) أحد الذين تأثّروا بهذا الفن. والفنان متعدّد المواهب، "دمج بين الفيزياء وفنون الرسم والتشكيل، وعاش فترة من حياته في إسبانيا، فتأثّر بالفن الأندلسي والموزاييك، وبالفن المعماري الأندلسي، ما جعله جسراً بين الثقافات"، وهذا يسعى إليه المهرجان أيضاً.

ذكر البيان نفسه أنّ "ملكات"، للمغربية ياسمين بنكيران، سيفتتح الدورة الجديدة هذه: "الفيلم يحتفي بالمرأة المغربية، ويُكرّم الأنوثة والحرية وعظمة جبال الأطلس المغربية"، بسرده قصّة امرأتين، زينب (نسرين الراضي) وأسما (نسرين بنشرة)، وابنة الأولى فتاة صغيرة تُدعى إيناس (ريحان كران) مهووسة بالسَحرة والجن البشري ذوي الأقدام المعكوفة، في قيادتهما عبر الصحراء بحثاً عن الحرية. زينب تاجرة مخدرات، محكوم عليها بالسجن، لكنّها تهرب لإنقاذ ابنتها من دارٍ ستُرسل إليها، والفيلم "يكشف تناقضات شخصيتها، هي التي عاشت حياة صعبة، رغم أنها ليست بريئة".

موسيقى

التحديثات الحية

سيد درويش... مراجعة لسرديات قديمة

إلى ذلك، يحتفل المهرجان بذكرى مرور 100 عام على وفاة الملحن المصري سيد درويش (1892 ـ 1923)، بتنظيم حفلة موسيقية خاصة بالمناسبة. كما يُكرَّم الفنان الهولندي مارتن فوندس، الملحن الأول لعام 2021 في هولندا، الذي يعزف مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال سيد درويش. ويُركّز فوندس على موسيقى المهاجرين في هولندا، مع ترجمة القطع الموسيقية بطريقة سينمائية، مستخدماً مواد أرشيفية من السينما العربية، لعرض الحياة اليومية التي كان لموسيقى درويش تأثيرٌ كبيرٌ فيها. في الجزء الثاني من الحفلة، يقدّم الفنان زكريا الغفولي أداءً يجمع الموسيقى التقليدية بالعناصر الحديثة للـ"بوب"، ويأخذ الجمهور في رحلة عبر المشهد الموسيقي العربي، في "ليلةٍ استثنائية"، تُكرّم تراث العالم العربي وفنونه.

يُذكر أنّ إدارة المهرجان تُعلن قريباً تفاصيل جديدة، كتكريم فنانين وصنّاع أفلامٍ، "قدّموا إسهاماً مميزاً في صناعة السينما العربية". والتكريم "فرصة للتأكيد على الإبداع والتميّز، وتشجيع المبدعين على مواصلة تقديم أعمال مميزة". كما يُعلِن عن الأفلام المشاركة في الدورة المقبلة، التي (الأفلام) "تعكس التنوّع الثقافي والفني في المنطقة، وتكون فرصة للجمهور للاستمتاع بمختلف الأنواع والنماذج السينمائية".