"أول فيلم. أوّل حب". شعار "مهرجان عمّان السينمائي الدولي ـ أول فيلم"، الذي تُقام دورته الثالثة بين 20 و27 يوليو/تموز 2022. إدارته تُعرّفه بالقول إنّه "أول مهرجان دولي للأفلام العربية والعالمية" في الأردن، وإنّه يُقام "بعد طول انتظار"، وذلك تحت مظلّة "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام". إدارته تُشير أيضاً إلى أنّ صناعة الأفلام المحلية الأردنية، "الواعدة والنابضة"، تُظهر "مقدرة على التنافس"، لا سيما بعد نيل مخرجين موهوبين أردنيين "ترحيباً عالمياً" بأفلامهم، في أعوامٍ أخيرة. يقول التعريف نفسه إنّ المملكة الأردنية تفتقر إلى "فسحةٍ تُسلِّط الضوء على المواهب العربية والأردنية الصاعدة"، التي "تجذب أفلامها جمهوراً محلياً ودولياً متزايداً"، وهذا دافعٌ إلى تطوير فكرة المهرجان، بإطلاق تعاونٍ مع MAD Solutions، المعنية بتوزيع الأفلام العربية.
الهدف المنشود من المهرجان تُحدّده رئيسته، الأميرة ريم علي: "تطوير وتعزيز سينما عربية، تعكس إبداع المنطقة، وتُعالِج قضاياها الراهنة". فالميزة الأساسية للمهرجان تتمثّل بتركيزه على الأفلام الأولى، لأنّه "المهرجان السينمائي الأوَّل" المهتمّ بإنجازات أولى في صناعة الأفلام: "تختار لجان تحكيم دولية أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير؛ بينما يختار الجمهور فيلمه الدولي المفضّل لمخرجٍ في عمله الأول، والأفلام الفائزة كلّها تحصل على جوائز نقدية"، وربما يُقرّر أعضاء لجان التحكيم منح جوائز إضافية في فئات التمثيل والسيناريو (المسابقة العربية للأفلام الروائية الطويلة)، وأول عمل توليف/مونتاج (المسابقة العربية للأفلام الوثائقية الطويلة).
من أهداف "مهرجان عمّان السينمائي الدولي ـ أول فيلم" أيضاً، إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشّاق السينما، على اختلافاتهم، بتقديم أفلام عالية الجودة، بغض النظر عن عائدات شباك التذاكر.
أما افتتاح الدورة الجديدة هذه، التي تُكرِّم السينمائي المصري يُسري نصرالله، فمعقودٌ على الفيلم الكندي "سلامٌ بالشوكولا (Peace By Chocolate)"، لجوناثان كايتشر (2022): يتعرّض مصنع الشوكولا الخاص بعائلته لقصفٍ يُدمِّره، فيجهد لاجئ سوري شاب في الاستقرار في بلد غربيّ، لبدء حياة جديدة، ترتكز على سعي إلى تحقيق أحلامه، والمحافظة على إرث عائلته.
من الأفلام المشاركة في الدورة الـ3، هناك "قدحة ـ حياة ثانية" للتونسي أنيس الأسود ("العربي الجديد"، 4 يوليو/ تموز 2022)، و"كوستا برافا" للّبنانية منية عقل، و"بنات عبد الرحمن" للأردني زياد أبو حمدان، و"فرحة" للأردنية دارين ج. سلّام، و"غدوة" للتونسي ظافر العابدين، و"بين الأمواج" للمغربي الهادي أولاد مهند، و"كلشي ماكو" للعراقية ميسون الباجه جي، و"أطياف" للتونسي مهدي هميلي (للأفلام الـ3 الأخيرة مقالةٌ في "العربي الجديد"، 4 مايو/ أيار 2022)، و"سعاد" للمصرية أيتن أمين ("العرب الجديد"، 26 مارس/آذار 2021)، و"سولا" لصلاح إسعاد ("العربي الجديد"، 16 يونيو/حزيران 2022)، و"زوجة حفّار القبور" للصومالي خضر عيدروس أحمد.