لن يستمتع الجمهور الذي وصل إلى قطر بمباريات كرة القدم فقط، بل سيجد نفسه في قلب مفاجآت هادئة وأخرى صاخبة، وسيعيش مشاعر المونديال، ويستكشف ثقافة قطر ووجهاتها السياحية.
وسيتمكن حاملو بطاقة "هَيّا" من الدخول بصفة حصرية ومجانية إلى مهرجان "فيفا" للمشجعين، حيث سيكونون على موعد مع أكثر من مائة ساعة من العروض الموسيقية الحيّة.
وكل ما على حامل بطاقة هيّا القيام به هو التوجه إلى حديقة البدع في قلب العاصمة الدوحة، مقابل الكورنيش، من 19 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول، ليشاهد أروع العروض الفنية والموسيقية وسط أجواء من الاحتفالات.
كذلك، ستقدّم قطر لزوارها تجربة مائية رائعة، من خلال مجموعة من الشواطئ، سواء في الخليج الغربي، أو كتارا، أو الوكرة، أو راس أبو عبود.
وبعد الاسترخاء، عودةٌ للحماس مع مهرجان أركاديا الموسيقي الذي سيتسمر حتى أوقات متأخرة من الليل، حيث إن الحماسة والطاقة تملآن المكان، ومن الصعب جداً مقاومتهما.
وتتسع الفعالية لـ15 ألف شخص، ويمكن لـ200 ألف شخص الحضور للرقص على أنغام نخبة من أشهر الفنانين والدي جي العالميين.
ونحو تراث قطر مع سوق واقف، أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، ومن أقدم الأسواق القطرية والخليجية، إذ بُني على هيئة موقع سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى أكثر من مئة عام.
وفي سوق واقف، تنوع من البضائع التقليدية والحرف اليدوية، كالعطارة والبهارات والبخور والعطور، وصياغة الذهب والخياطة والتطريز، وصنع العباءات العربية للنساء والرجال، إلى جانب صناعة الخناجر والسيوف وأدوات الموسيقى.
وتباع في السوق الطيور النادرة من صقور وببغاوات وغيرها، فضلاً عن الخيول والإبل التي تقرّب للزائرين حياة البيئة القطرية قديماً.
وعندما يتجول الزائر داخل السوق، يرى الفن المعماري القديم في ممراته وجدرانه ودكاكينه، ما يمحنه فرصة للتعرّف إلى ملامح تاريخ دولة قطر الثري.
وسوف تأخذكم جولة في متحف الفن الإسلامي إلى مجموعات القطع الأثرية الإسلامية الأكثر اكتمالاً في العالم، وتشمل قطعاً من إسبانيا، ومصر، وإيران، والعراق، وتركيا والهند، وكذلك تشكيلة من المعروضات للفنون والمشغولات اليدوية لمختلف أنحاء العالم الإسلامي.
أما متحف قطر الوطني فسيروي لكم تاريخ قطر الحديث، حيث تتكشف ملامح القصة عبر 11 صالة عرض، تتميز كل منها بشخصيتها المستقلة وطريقة العرض البانورامية.
وفي المتحف استكشفوا نمط الحياة القديم، من خلال مشاهدة التسجيلات المصورة من 500 مقابلة شخصية، مع قطع أثرية انتُشلت من سفينة غرقت منذ ألف سنة.
وعلى بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الشمال من الدوحة، ستجدون متنزه الخور، الذي افتتح عام 1983، بمساحة 240 ألف متر مربع، ويضم الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والفهود، والأليفة كالقرود والزرافات وغيرها، إلى جانب قفص كبير، وشبكة لمختلف أنواع الطيور، بما فيها من نعام وطواويس، تبلغ مساحتها أكثر من 11 ألف متر مربع.
ويضم المتنزه أيضاً مسرحاً رومانياً مكشوفاً يحتضن الحفلات والفعاليات الترفيهية التي تقيمها إدارة الحديقة في الأعياد واليوم الوطني والمناسبات المختلفة، ويتسع لـ400 شخص، بالإضافة إلى منطقتين لألعاب الأطفال وقطار ومنطقة خارجية للألعاب الرياضية ومنطقة تزلج بالألواح.
في جزيرة اللؤلؤة يمكنكم القيام بالعديد من الأنشطة، وتناول المأكولات الشهية، والتقاط صور للحظات لا تُنسى.
ولا تنتهي أجواء الاستكشاف، سواء في فنادق ومطاعم عالية الراحة، أو في جولات السفاري عالية الحماس، سواء بسيارات الدفع الرباعي أو على الجمال أو بالقوارب، أو عند ركوب الدراجات والطيران المظلي ومقارعة الكثبان الرملية.