أغنية "مي وملح" تتضامن مع الأسرى المضربين

28 مايو 2014
مشهد من الكليب
+ الخط -
 
تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام  منذ 24-4-2014، أطلق الفنان الشعبي الفلسطيني قاسم النجّار كليبه الغنائي الأول بعنوان "مي وملح" من أجل تفعيل قضية الأسرى المضربين.
يقول الفنان النجار لـ"العربي الجديد": إن الكليب، جاء كتجربة أولى، بعد الغناء الصوتي، ضمن عمل متواصل استمر ثلاثة أيام فقط، حيث تم تصويره بمدرسة أساسية في قرية بورين وبالقرب من خيمة التضامن مع الأسرى وسط مدينة نابلس.

وتهدف فكرة الكليب الجديد للنجار إلى إشراك طلاب مدرسة في المرحلة الأساسية بالغناء الجماعي معه، داخل غرفة الصف، من أجل ترسيخ معاني الصمود والكرامة وحب القضية الفلسطينية، وحب قضية الأسرى في عقول الأطفال.

ولم يقتصر الكليب في فكرته على تعليم الطلبة في داخل غرف الصفوف، بل خرج النجار مع الطلبة إلى شوارع مدينة نابلس لحث الناس بشكل عملي على التضامن مع الأسرى المضربين وتقديم محلول "الماء والملح"، الذي يتناوله الأسرى في إضرابهم، كي يشعروا بآلامهم، حيث كان له الوقع والتأثير، لأن براءة الأطفال ذكّرت الجميع بتقصيره اتجاه الأسرى والشعور معهم.

ودعا النّجار وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى تخصيص حصّة دراسية لغرس حبّ الأسرى، الذين ضحوا من أجل أن نعيش في أوطاننا بكرامة، في نفوس الطلبة.

وعبّر الكليب الغنائي عن ثلاث رسائل سياسية تمثل الثوابت الفلسطينية "القدس عاصمة دولة فلسطين، وحق العودة، وحرية الأسرى".

واعتمد الفنان قاسم النجّار على تلحين كلمات أغنيته التي كتبها من وحي حروف الأبجدية العربية، على لحن تراثي فلسطيني قديم.

وأوضح النجّار أن فكرة أغنية "مي وملح"، جاءت بعد انتشار هاشتاغ "مي وملح" بشكل واسع، والذي أطلقه عدد من النشطاء الفلسطينيين، كرمزية لمعاناة الأسرى.

ويرى أن من حق الأسرى علينا التضامن معهم بكل الوسائل بما فيها الفن، وأن كل فئات المجتمع يجب أن تتكامل في تفعيل قضيتهم ومساندتهم، متمنياً على الفنانين الفلسطينيين مواكبة الأحداث الفلسطينية، وتسخير غنائهم لخدمة قضيتهم، لأن الفن مرآة الشعوب ومحركها.

وأنتج النجار نحو 30 أغنية فلسطينية، تحمل في مجملها الرسائل المواكبة لواقع وهموم الشعب الفلسطيني، اجتماعياً وسياسياً، وتنتقد الواقع الأليم بشكل مباشر دون تجريح في شخص أحد، فهو يعتبرها بمثابة مظاهرة فنية.

الفنان الشاب قاسم النجار (28 عاماً)، الذي درس بكالوريوس في الاجتماعيات والتاريخ بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، يكتب الشعر منذ أن كان في مرحلته الثانوية، لكنه دخل المجال الفني الغنائي منذ ثلاث سنوات فقط، بأغنيته التي ينتقد فيها الزعماء العرب "زنقة زنقة بيت بيت"، والتي كانت سبباً في انتشار أغانيه.

وتميز النجار بسرعة مواكبته للأحداث وإنجاز أعماله الفنية، حيث استغرقت أغنيته المشهورة فلسطينياً وعربياً "اضرب اضرب تل أبيب" ثماني ساعات فقط "كتابة وألحاناً وغناءً وتسجيلاً"، مما دفع الصحافة الإسرائيلية إلى اتهام النجار بالتحريض على الإرهاب، إثر أغنيته "اضرب اضرب تل أبيب"، والتي أنتجها خلال الحرب على غزة نهاية العام 2012.

 

المساهمون