قسمت أغنية جديدة للنجم العالمي التركي تاركان الرأي العام ما بين مؤيد ومهاجم لها، بسبب ما تعتبره أطراف مؤيدة للحكومة بأنها تحتوي على إيحاءات بحراك شعبي، ورأت أطياف معارضة في كلمات الأغنية بشرى بتبدل الأوضاع السياسية.
وأطلق تاركان أغنيته الجديدة بعد توقّف منذ عام 2017، وحملت عنوان "ستمضي"، وتضمنت كلمات تبشّر بمستقبل جميل، وزوال الحزن والهمّ عن كثيرين، وهو ما فسر على أنه دعوة للمعارضة بالصبر، وأن الانتصار على الحكومة قريب، الأمر الذي نفاه المطرب نفسه.
وحققت الأغنية مشاهدة كبيرة على موقع "يوتيوب"، بواقع أكثر من 12 مليون مشاهدة في أقل من 48 ساعة، وحققت المرتبة الثانية في الموقع العالمي الشهير في 24 ساعة على المستوى العالمي، بمشاهدة بلغت أكثر من 7 ملايين.
وعلى "تويتر" حققت نفس نسب المشاهدات، فيما احتلت على مدار يومين صدارة مناقشات مواقع وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول كلمات الأغنية "وكأنك لم تكن في زاوية ضيقة من قبل، ألم نضرب من الخلف، هذه ليست الضربة الأولى، سقطنا ولكن ألم ننهض، دائماً ما واجهنا الحياة، لتكن مرتاحاً، لقد تجاوزنا المحن وستمضي بالتأكيد ستمضي (المحن)، وسنرقص فرحا، وستذهب كما أتت، وكل شيء له نهاية، ارحل عنا".
هذه الكلمات رأت فيها المعارضة دعوة إليها للصبر، حيث تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العام المقبل، فيما وجدت فيها الحكومة تحريضاً يستهدفها، وهو ما دفع إلى انقسام رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ودخل الصحافيون والكتاب على خط المناقشات.
النجم تاركان قال في إعلانه عن الأغنية "مررت بمرحلة من التوتر الروحي قبل نحو عام، حيث الوباء والأحداث العالمية المحزنة، والتطورات التي تقلق الإنسانية، وقتل الطبيعة، وأحداث كثيرة كانت قد أثرت سلبياً عليّ، ووصلت إلى مرحلة كنت فقدت فيها الأمل".
وأضاف "في تلك المرحلة، تردد صدى لحن الأغنية وكلماتها في داخلي بأن المحن ستمضي بالتأكيد، ستمضي ويبزغ يوم الأمل، فقلت في نفسي يجب أن أكتب أغنية تبعث الأمل لنا جميعاً، وآمل أن تكون أغنية "ستمضي" سبباً في رسم ابتسامة على وجوهكم، وأن تترك أثراً طيباً في نفوسكم".
Çoğu gitti #AzKaldı. https://t.co/WVLJiucMcx
— Meral Akşener (@meral_aksener) February 17, 2022
ومع إعلان الأغنية حصل الانقسام سريعاً، وانضم السياسيون إليها، فقالت زعيمة الحزب الجيد ميرال اكشنر "ذهب الكثير وبقي القليل"، مشاركة الأغنية على حسابها الرسمي.
وقال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، فاتح أوزتراك "سيذهب كما جاء سيذهب، وكل شيء له نهايته، وستنتهي المعاناة والألم"، فيما شاطر عدد كبير من أعضاء البرلمان من المعارضة كلمات مماثلة.
Zavallı muhalefetin içler acısı hali...
— Alpay Özalan 🇹🇷 (@alpayozalan35) February 17, 2022
Hiçbir projeleri yok, programları yok. Trolleşmiş bir şarkıcıyla avunuyorlar.
Umudu Tarkan olan bir muhalefet, kümes bile yönetemez. Utanmadan devleti yönetmeye talip oluyorlar.
من ناحيته، قال عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية ألباي أوزالان عبر "تويتر" "لا مشروع لديهم ولا أي برنامج، يجدون ضالتهم عبر نشر أغنية بوسائل التواصل الاجتماعي، فالمعارضة التي حصرت آمالها بأغنية لتاركان لن تتمكن من إدارة قن، ودون خجل يطلبون حكم البلاد".
كما تناول عدد كبير من الكتاب الأتراك والصحافيين الأغنية ما بين مهاجم ومدافع ومن يحاول الوقوف بحيادية، وهو ما يشير إلى أن عاصفة الأغنية ستبقى مستمرة في تركيا خلال الأيام المقبلة.