أعمال درامية تُحاكي واقع الشعب الفلسطيني

29 ابريل 2021
من كواليس مسلسل "ميلاد الفجر" (نيو سين)
+ الخط -

لا يتوانى الضابط الإسرائيلي "أفيكتور"، الذي يؤدي دوره الممثل جواد حرودة في مسلسل "ميلاد الفجر"، عن التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وتعذيب الأسرى، في لوحة درامية تعكس الواقع الذي يحياه الفلسطينيون.

يرافق عرض مسلسل "ميلاد الفجر" الذي تبثه فضائية "القدس اليوم"، وتنتجه وتنفذه شركة "نيو سين" المحلية، عدد من الأعمال الفنية الدرامية، التلفزيونية والإذاعية، المُنتجة في قطاع غزة، ويتم عرضها خلال شهر رمضان، وتناقش مواضيعها الأساسية قضايا الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها قضية القدس المُحتلة، واللاجئين والمدن الفلسطينية القديمة، وقصص الأسرى ومعاناتهم داخل السجون الإسرائيلية، ومختلف أشكال المقاومة ضد الاحتلال.

يعكس مسلسل "ميلاد الفجر" ملامح نضال الشعب الفلسطيني في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما تظهِر أحداثه طبيعة الأسرة الفلسطينية المتمسكة بأرضها بكل الوسائل، وتجاربها المستمرة في مواجهة المعتدي على أرضها. وتُصوِّر مجريات الأحداث في المسلسل ملامح الاشتباكات التي تدور بين المناضلين الفلسطينيين بأبسط الإمكانيات، أمام الترسانة العسكرية الإسرائيلية.

يقول الفنان الفلسطيني جواد حرودة لـ "العربي الجديد" إن أحداث المسلسل نابعة من التفاصيل اليومية التي يمر بها المواطن الفلسطيني بفعل الممارسات الإسرائيلية، مُعتبرًا الفن أداة هامة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم، وبث الرواية الفلسطينية بلغة درامية مُحببة، تقنع العالم بكذب المظلومية الإسرائيلية.

أما الجزء الثاني من مسلسل "بوابة السماء" الدرامي والذي يبث يوميًا على شاشة قناة الأقصى، فقد جاء تكملة للجزء الأول الذي عُرِض عام 2017، حيث ناقش الأول المعاناة اليومية لأهالي القدس ومدينتهم المُحتلة، فيما يعكس الثاني بعض القضايا المُختلفة، والرافِضة لمختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتدور أحداث الحلقات الأولى من المسلسل الدرامي الفلسطيني، حول إلغاء بعض المواد الوطنية من المنهاج الفلسطيني بهدف تهويد المناهج التعليمية، والاعتداءات المتواصلة لقطعان المستوطنين، وفق تعبير المشرف العام على مسلسل بوابة السماء محمد ثريا لـ "العربي الجديد"، إلى جانب الحديث عن مدى خطورة التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية، وضرره على القضية الفلسطينية، عبر تصوير مشاهد طرد المطبعين ونبذهم من داخل ساحات المسجد الأقصى.

وتناقش حلقات مسلسل "بوابة السماء"، كذلك العِناد الفلسطيني والعربي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والمؤامرات والمخططات التي تهدف إلى بناء الهيكل بعد هدم المسجد الأقصى، والمقاومة الفلسطينية بمختلف أشكالها، بما فيها العمليات الفردية، فيما تعكس أصالة الشعب الفلسطيني وأواصر العلاقات بين مختلف الشرائح والبلدات الفلسطينية، وفي مقدمتها مدينة القدس. وتم تصوير أحداث المسلسل الذي يتزامن عرضه مع هبة الفلسطينيين في مدينة القدس، ومختلف المدن الفلسطينية في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلي، داخل مدينة إنتاج إعلامية، في قطاع غزة، تُحاكي أزقة وشوارع مدينة القدس، وبمشاهد تصويرية قريبة من ملامحها لعدم قدرة الكوادر على التصوير في المدينة بفعل الاحتلال، إذ تعطي مشاهد التصوير واقعًا يُجسِّد واقع المقدسيين.

ويركز المسلسل الإذاعي الفلسطيني "حكاية أسير" والذي تعده رابطة الفنانين الفلسطينيين، عن قضايا الأسرى، عبر سرد مجموعة قصص تُحاكي واقع ومعاناة الأسرى من ذوي الأحكام العالية، فيما تدور أحداث كل حلقة حول مختلف التفاصيل المتعلقة بظروف الاعتقال، والسيرة النضالية لبطل كل حلقة.

 ويعرض المسلسل الإذاعي كل يوم قصة واقعية عن حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بواقع 30 قصة سيتم بثها على مدار شهر رمضان. وقد جسدت الحلقة الأولى قصة أبناء العم الأسيرين إبراهيم وياسين البكري من مدينة الجليل المُحتلة، المعتقلين منذ 18 عامًا، فيما عكست الحلقة الثانية مأساة الأسير إسلام جرار الذي حُرم من زيارة ذويه على مدار 11 عامًا، منذ لحظة اعتقاله عام 2002، وقد حُكم بتسعة مؤبدات.

المساهمون