تقاضي بطلة الشطرنج السوفييتية نونا غابرينداشفيلي منصة "نتفليكس"، مطالبة بتعويض خمسة ملايين دولار، بسبب حلقة من مسلسل "مناورة الملكة" قالت إنها حطت من قدرها بشكل صارخ.
وتحاول الدعوى المرفوعة يوم الخميس في محكمة المقاطعة الفيدرالية في لوس أنجليس، تصحيح المعلومات التي قالت إنها خاطئة، ويترتب عليها تحيز جنساني، وفق ما أوردت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
والعمل الدرامي مقتبس من رواية تحمل نفس العنوان لوالتر تيفيس، ويدور حول فتاة يتيمة تدعى "إليزابيث هارمون" (تؤدي دورها أنيا تايلور جوي) من ولاية كنتاكي في الستينيات أصبحت بطلة شطرنج، وهي لا تزال في سن المراهقة.
تحارب الشخصية الرئيسية الإدمان على الحبوب والكحول، وبعض الافتراضات الجندرية حول مهاراتها في الشطرنج، بينما تتفوق على محترف ذَكَر تلو الآخر.
في خاتمة المسلسل، تقول إحدى الشخصيات "إليزابيث هارمون ليست لاعبة مهمة على الإطلاق بمعاييرها. الشيء الوحيد غير العادي فيها هو جنسها. وحتى هذا ليس فريداً في روسيا. هناك نونا غابرينداشفيلي بطلة العالم ولم تواجه الرجال أبداً".
ولكن غابرينداشفيلي، التي تبلغ من العمر الآن 80 عاماً وتعيش في تبليسي عاصمة جورجيا، واجهت في الواقع العشرات من الرجال.
ووفقاً للدعوى القضائية، فقد واجهت 59 رجلاً، من بينهم 28 في مباراة واحدة في وقت واحد.
وقالت غابرينداشفيلي في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" "كانوا يحاولون القيام بهذه الشخصية الخيالية التي تشق طريق النساء الأخريات، في حين أنني في الواقع كنت قد شققت الطريق بالفعل وألهمت الأجيال".
ويجرى السعي للحصول على تعويضات لما تقول الدعوى إنه "تزييف مدمر يقوض ويحط منجزاتها أمام جمهور يصل إلى عدة ملايين".
كما أشارت الدعوى إلى أن المسلسل صورها على أنها روسية، بينما هي جورجية وولدت في زوغديدي، جورجيا.
بدأت غابرينداشفيلي لعب الشطرنج في سن المراهقة، وفازت بأول لقب لها من أصل خمسة ألقاب في بطولة العالم للشطرنج للسيدات بعمر 21 عاماً، وكانت أول امرأة تحصل على لقب الأستاذ الدولي عام 1978.
وقالت لصحيفة نيويورك تايمز "هذه هي حياتي كلها التي تم شطبها، وكأنها ليست مهمة".
بدورها، نشرت نتفليكس بياناً قالت فيه إن "غابرينداشفيلي، بحياتها المهنية اللامعة، تحظى باحترام كبير، لكننا نعتقد أن هذا الادعاء ليس له أي وجاهة، وسندافع ضده".