يعيش الفنان المصري أحمد عز نشاطاً فنياً كبيراً، إذ احتفل أخيراً ببدء العرض التجاري لفيلم "الجريمة"، كما يواصل تصوير فيلم" كيرة والجن"، بجوار خوضه أولى تجاربه مع الأفلام القصيرة من خلال " أخويا" عن الأشخاص ذوي الإعاقة. "العربي الجديد" التقته في هذه المقابلة:
احتفلت ببدء عرض فيلم" الجريمة"، ماذا تقول عن هذا العمل؟
أنا سعيد جداً بالتجربة مع فريق العمل، على رأسهم الأستاذ شريف عرفة. وبعيداً عن كوني أعمل معه، فأنا واحد من محبيه ومتابعيه، وسبق لي وتشرفت بالعمل معه في فيلم "الممر" وكانت التجربة ناجحة للغاية. كما أنّ اجتماع الأستاذ شريف مع المنتج هشام عبد الخالق هو بالنسبة لي عنصر جذب كبير لأنّ أشارك. وأضيف إلى ذلك أنّ العمل يجمعني مع صديقتي وعشرة عمري منة شلبي، وقد سبق وعملنا معاً من قبل. ومعي العبقري ماجد الكدواني الذي مجرد وجوده في أي عمل يضيف له، واعتبره تميمة حظ لكل من يعمل معهم، وطبعاً أنا منهم.
جانب من شخصيّتك في الفيلم هو "سيكو دراما"، كيف وصلت إلى تفاصيلها؟
الجانب النفسي بهذا الشكل لم أقدمه في أي عمل لي من قبل. وفعلاً التركيبة النفسية قوية في الدور، بجوار أنَّ العمل تدور أحداثه في فترة السبعينيات، وهو ما يعني أن الصعوبة هي داخل الشخصية نفسياً، وخارجها شكلياً. وقد درستُ جيداً الشخصية بكل ما تحمله من تفاصيل صعبة. لكن رغم صعوبة الدور، إلا أن وجودي وسط كبار مثل الأستاذين شريف عرفة وهشام عبد الخالق، هو جانب منح لي كل الأمان، كما أنني لجأت أيضاً إلى أحد الأطباء النفسيين للتعرف على طبيعة مرض الهلوسة عن قرب.
يدخل فيلم" الجريمة" منافساً لعدد من الأفلام مثل فيلم" العنكبوت" من بطولة أحمد السقا، كيف ترى ذلك؟
أحمد السقا حبيبي، وإن شاء الله فيلمه يحقق نجاحاً كبيراً. وأنا لا أؤمن أبداً في موضوع المنافسة بالشكل الذي قد يراه البعض، لكن أنا من الشخصيات التي كما يقال "ببص في ورقتي" فقط، وإن شاء الله، كلّ الأفلام المصرية تحقق نجاحاً كبيراً، وتكون المنافسة في النهاية لصالح المتلقي.
وماذا عن فيلم" كيرة والجن"؟
إن شاء الله من المقرر أن يعرض في الصيف القادم، وهو فيلم عن رواية للأستاذ أحمد مراد. وما أستطيع قوله حالياً عن الفيلم إنّه يرصد فترة الاحتلال الإنكليزي في مصر، لكنّه ليس فيلماً تاريخياً كما يعتقد البعض، بل رصد الاحتلال من جانب آخر جاد، أعتقد أنه لم يتم التطرُّق له من قبل.
اإيرادات الأفلام في صالات السينما تعدُّ أحد مؤشّرات النجاح
يجمعك "كيرة والجن" بالفنان كريم عبد العزيز، ماذا تقول عنه؟
أخي وعشرة عمر طويلة بيننا، وأنا دائماً أرى أنَّ النجاح في أي عمل لا يعود أبداً إلى شخص واحد في الفيلم، لكن بالتعاون بينهما، فالعمل الفني في النهاية هو منظومة فيها عناصر تعمل على نجاحها.
إلى أيّ حد تهتم بالإيرادات؟
دائماً أتركُ موضوع الإيرادات لله، وإن كنت بالطبع أتمنّى النجاح لأي عمل لي، والإيرادات تعدُّ أحد مؤشّرات النجاح، لكن أنا أقدُّم ما هو مطلوب مني في الشخصية فقط.
ما الجديد لديك فنياً في الوقت الحالي؟
أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم "كيرة والجن"، وخلال أيام إن شاء الله أستعد لتصوير الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار" للعرض في شهر رمضان المقبل. ولدي فيلم قصير مع المخرجة ساندرا نشأت عنوانه "أخويا"، وهو عمل إنساني عن ذوي الهمم (الأشخاص ذوي الإعاقة).
ماذا تقول عن فيلم "أخويا" أولى تجاربك مع الأفلام القصيرة؟
نعم هو أول عمل لي قصير، وما جذبني إليه هو أنه من إخراج صديقتي المخرجة ساندرا نشأت، التي طبعاً أثق في كلّ أعمالها، وسبق وحدث تعاون سينمائي بيننا، إلى جانب أنّ القصّة إنسانيّة تتطرق إلى علاقة أخ بأخيه من ذوي الهمم، فهو عمل لمسني جداً شخصياً، وأتمنى الالتفات بشكل كبير إلى هذه الفئة وضرورة دمجها بشكل أكبر في المجتمع.