آلات لبيع لحوم الدببة في شوارع اليابان

04 ابريل 2023
لا يقتصر اتصال الإنسان بالدببة في اليابان على مائدة العشاء (Getty)
+ الخط -

أضافت اليابان إلى مجموعتها الكبيرة من آلات البيع نموذجًا جديدًا لبيع لحوم الدببة الطازجة في محافظة أكيتا الشمالية. وقد حققت هذه الآلات نجاحاً كبيراً وسط إقبال المستهلكين على أكل هذا النوع من اللحوم.

وأثبتت اللحوم، التي تباع بسعر 2200 ين (16.50 دولارًا) لكل 250 غرامًا، أنها تحظى بشعبية بين الركاب الذين ينزلون في محطة لسكة الحديد في مدينة سيمبوكو، لكن المفاجأة أن المشغل تلقى أيضًا طلبات عبر البريد من مدينة طوكيو، التي تبعد حوالي 400 كيلومتر.

وقالت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" إن الآلة تروّج لمحتوياتها على أنها منتج محلي، لدببة برية قُتلت محلياً، وبالإمكان اختيار لحوم مع دهن الدببة أو خالية منه.

وأضافت الصحيفة أن تلك اللحوم جاءت من دببة أُسرت في الجبال، من قبل أعضاء نادي صيد محلي سُمح لهم بقتل عدد معين من الدببة خلال موسم الصيد السنوي.

وظهرت آلة البيع في نوفمبر/تشرين الثاني بعدما درس "سوبا غورو"، وهو مطعم محلي، إمكانية استخدام مطبخ أورسين (مطبخ قائم على لحوم الدببة)، كوسيلة للجذب السياحي.

يبلغ استهلاك لحوم الدببة أعلى مستوياته في شمال اليابان، حيث تباع في علب، ويشبّه البعض طعمها بلحم الغزال، وغالبًا ما يتم تقديمها في الحساء.

وتُعتبر اليابان من أكثر البلاد استخداماً لآلات البيع، ووفقًا لجمعية مصنعي أنظمة البيع اليابانية، بلغ عدد الآلات ذروته عند 5.6 ملايين في عام 2000 (واحدة لكل 23 شخصًا). وانخفض العدد إلى ما يزيد قليلاً عن 4 ملايين بحلول عام 2020، لكن اليابان لا يزال لديها العدد الأكبر من آلات البيع لكل فرد في العالم.

بدأت شركة كيودو سينباكو، أكبر شركة لصيد الحيتان في اليابان، أخيرًا بيع لحوم الحيتان من آلات البيع في محاولة منها لزيادة الاستهلاك. كما تخطط الشركة لتثبيتها في 100 موقع في جميع أنحاء البلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة.

لا يقتصر اتصال الإنسان بالدببة في اليابان على مائدة العشاء. فقد صرحت وزارة البيئة بأن عدد المواجهات بين الأشخاص والدببة ارتفع في السنوات الأخيرة، من 4800 في عام 2009 إلى أكثر من 20 ألفاً في عام 2020، حيث قتل شخصان وأصيب 158.

ويرى الخبراء أن تلك الزيادة تعود إلى نقص شجر البلوط في بيئتها الطبيعية، ما يرجح ازدياد احتكاك الحيوانات بالبشر بسبب بحثها عن الطعام. وبحسب صحيفة يوميوري شيمبون فإن "حوالي 40 في المائة من المواجهات في عام 2020 حدثت في مناطق سكنية وحضرية أو على أراض زراعية".

المساهمون