أزال موقع "يوتيوب" إعلانًا مرتبطًا بالحكومة الإسرائيلية يهدف إلى تبرير حملة القصف العنيفة التي يشنها الاحتلال على غزة. ويتكون الإعلان من مقطع فيديو تمت مشاركته في الأيام الأخيرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة "الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية"، ضمن البروباغندا الإسرائيلية التي تحاول تبرير وحشيتها في فلسطين وإلصاق التهمة بحركة "حماس".
يُظهر المقطع لقطات لصواريخ تُطلق من غزة وتنفجر في إسرائيل، فيما يُكتب على الشاشة "إسرائيل ستحمي مواطنيها من إرهاب حماس". والفيديو هو جزء من الدعاية الإسرائيلية المستمرة لتبرير معاملتها الوحشية وقتلها للفلسطينيين، في مواجهة تصاعد المقاومة لأفعالها في تحركات على الأرض ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي جميع أنحاء العالم.
وقال متحدث باسم "غوغل" المالكة لموقع "يوتيوب" في تعليق لموقع "ماذر بورد"، إنّ الشركة أزالت الإعلانات و"لدينا سياسة صارمة ضد الإعلانات التي تحتوي على مضمون مروّع بما في ذلك الصور العنيفة الواضحة أو المشوشة".
وانتشر مقطع الفيديو نفسه على صفحات "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر" المرتبطة بالحكومة الإسرائيلية. والمقطع الذي نشر قبل 5 أيام حصل على أكثر من مليون مشاهدة.
ورفضت "غوغل" توضيح ما إذا كانت وزارة الشؤون الاستراتيجية أو الحكومة الإسرائيلية قد دفعت مقابل عرض الإعلانات. وعادةً ما تدفع المؤسسات والشركات لـ"يوتيوب" كي يتم عرض الإعلانات قبل مقاطع الفيديو على المنصة. وقالت الشركة إنها "تطبق سياساتها باستمرار على جميع المعلنين بغض النظر عن انتمائهم"، وأشارت إلى جزء من سياساتها الذي يمنع المعلنين من عرض الإعلانات التي تحتوي على صور عنيفة أو مروعة، بالإضافة إلى حسابات الصدمات الجسدية.
وكان ناشطون فلسطينيون قد أشاروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنّهم يتلقون إعلانات ومقاطع فيديو دعائية للاحتلال تبرر جرائمه في فلسطين، بينما كانوا يشاهدون مقاطع عن الأحداث الدائرة في البلاد وبينها قضية حي الشيخ جراح.
Dear @YouTube, can you tell me why the hell I'm getting misleading Israeli propaganda ads on YouTube videos? I clicked on a video about #SheikhJarrah And got this!!!! How is this even allowed????? Disgusting. #GazaUnderAttack pic.twitter.com/8kL0cd3hLk
— Fidaa فِداء (@fidaazaanin) May 15, 2021