"يوتيوب" يحجب أغنية لمغنّي راب سيخي قتل في الهند

أزال "يوتيوب" مقطع فيديو موسيقي واسع الانتشار في الهند، صدر بعد وفاة صاحبه مغنّي الراب السيخي سيدو موس والا، وذلك بعد شكوى من الحكومة، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.

تتحدّث أغنية إس واي إل عن قناة سولتج يامونا لينك، التي كانت في قلب نزاع على المياه منذ مدة طويلة بين ولاية البنجاب وولاية هاريانا المجاورة، موطن مغني الراب الراحل.

تتطرّق المقطوعة التي صدرت يوم الخميس الماضي إلى موضوعاتٍ حسّاسة أخرى، مثل أعمال الشغب المميتة التي استهدفت مجتمع السيخ في الهند في العام 1984، وكذلك اقتحام الجيش لمعبد سيخي مهم في أمريتسار في العام نفسه.

حصدت الأغنية ما يقرب من 30 مليون مشاهدة و3.3 ملايين إعجاب على صفحة المغني على "يوتيوب"، قبل أن تُسحب خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بحسب "فرانس برس"، تظهر رسالة عند فتح رابط الأغنية تقول: "هذا المحتوى غير متاح في هذا البلد بسبب شكوى قانونية من الحكومة". لكنّ الأغنية لا تزال متاحةً في دولٍ أخرى.

في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم "يوتيوب" إنّه أزال الأغنية "تماشياً مع القوانين المحلية وشروط الخدمة بعد مراجعة شاملة". من جهتها، لم ترد الحكومة بعد على الاستفسارات.

ووصفت أسرة موس والا إزالة الأغنية بأنّها "غير عادلة"، وناشدت الحكومة سحب الشكوى، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية.

نجوم وفن

التحديثات الحية

مقتل مغنّي راب هندي مشهور بعد يوم واحد من رفع الحماية الأمنية عنه

ونقلت صحيفة هندوستان تايمز اليومية عن قريب موس والا شامكور سينغ قوله: "يمكنهم حظر الأغنية لكن لا يمكنهم إخراج سيدو من قلوب الناس. سنناقش الخيارات القانونية مع المحامين".

كان موس والا قد قتل بالرصاص في سيارته في ولاية البنجاب الشمالية خلال شهر مايو/ أيّار الماضي.

حقّق الشاب، الذي توفيّ عن 28 عاماً، شهرةً واسعةً في الهند وبين الجاليات البنجابية في المهجر، لا سيما في كندا وبريطانيا.

وأثار موته غضب المعجبين في جميع أنحاء العالم.

في الأسبوع الماضي، ألقت الشرطة الهندية القبض على ثلاثة رجال متّهمين بقتل موس والا، وصادرت مخبأ للأسلحة بما في ذلك قاذفة قنابل يدوية.

ويُزعم أن الرجال تصرّفوا بناء على طلب من رجل العصابات المقيم في كندا غولدي برار وشريكه لورانس بيشنوي، المسجون حالياً في الهند.

كان موس والا قد نال شهرته من خلال أغانيه الجذّابة التي هاجم فيها خصومه من السياسيين ومغنّي الراب، وهي الأغاني التي يظهر فيها بصورة الرجل الذي حارب من أجل سمعة مجتمعه وحقّق العدالة وقتل الأعداء.

وجلب ذلك عليه انتقادات كثيرة بسبب الظهور المنتظم للأسلحة النارية في مقاطعه الموسيقية، ما اعتُبر ترويجاً وتشجيعاً لثقافة اقتناء الأسلحة واستعمالها.

سلّط مقتل الفنان الضوء على الجريمة المنظمة في البنجاب، وهي طريق عبور رئيسي للمخدرات التي تدخل الهند من أفغانستان وباكستان.

يربط العديد من المراقبين تجارة المخدرات، ومحورها الهيروين والأفيون، بزيادة العنف المرتبط بالعصابات واستخدام الأسلحة غير المشروعة في الولاية.