سترفع منصة "يوتيوب" الحظر عن قناة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حين ترصد انخفاضاً في مخاطر العنف على أرض الواقع، وفق ما قالته الرئيسة التنفيذية في الشركة سوزان واجسكي، يوم الخميس.
كانت "يوتيوب" حظرت قناة ترامب، لانتهاكها إرشاداتها التي تمنع تأجيج العنف، بعد اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس الأميركي، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي مقابلة مع مسؤول مركز أبحاث "المجلس الأطلسي"، أوضحت سوزان واجسكي أن قناة ترامب على "يوتيوب" لا تزال معلقة "بسبب خطر التحريض على العنف عبرها"، لافتة إلى أن التحذيرات الأخيرة التي وجهتها شرطة الكابيتول بشأن هجوم جديد محتمل، يوم الخميس، أظهرت أن "خطر العنف المتزايد لا يزال قائماً".
وقالت إن "يوتيوب" ستحدد مخاطر العنف عبر دراسة مؤشرات عدة، بينها البيانات والتحذيرات الحكومية، وانتشار أفراد الأمن حول البلاد، وخطاب العنف نفسه على المنصة.
وكانت إجراءات أمنية مشددة فُرضت في محيط الكابيتول في واشنطن الخميس، بعد إعلان الشرطة أن "مليشيا" تسعى إلى مهاجمة مقر الكونغرس الأميركي، إذ يعطي بعض أعضاء حركة "كيو-أنون" التي تؤمن بنظرية المؤامرة تاريخ 4 مارس/آذار أهمية رمزية، لأنه كان موعد تولي الرؤساء الأميركيين مهامهم حتى عام 1933. وبعضهم لا يزال يرفض قبول فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعلى قناعة بأن دونالد ترامب قد ينصب رئيساً لولاية ثانية.
بعد أحداث السادس من يناير/كانون الثاني الماضي في مبنى الكابيتول، حظرت منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها "فيسبوك" و"تويتر"، حسابات ترامب. الحظر الذي فرضته "تويتر" دائم، بينما رفعت "فيسبوك" القضية إلى مجلسها المستقل للنظر في إعادة تفعيل حساب ترامب أو عدمه.