اعتقل عناصر تابعون لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الإثنين، الناشط الإعلامي خالد حسينو في ريف مدينة إدلب الشمالي، شمال غربي سورية، واقتادوه إلى جهة مجهولة. ولم تعرف أسباب الاعتقال.
وقالت مصادر مقربة من الناشط النازح من مدينة كفرنبودة شمالي حماة لـ"العربي الجديد" إن العناصر استوقفوا الناشط على أطراف مخيم "الأناضول" للنازحين، القريب من بلدة كفر لوسين الحدودية أثناء تغطيته أوضاع النازحين هناك.
وأوضحت أن حسينو الذي كان يعمل مراسلاً لمؤسسة "سمارت الإعلامية" يعاني من إصابة نتيجة قصف سابق، وفقد إحدى قدميه نتيجة لذلك، ويقطن مع عائلته مخيم "أهالي كفرنبودة" القريب من بلدة أطمة.
وقالت الشبكة السورية في تقرير، صدر اليوم، إن هيئة تحرير الشام شنّت عمليات احتجاز بحق المدنيين خلال مارس/ آذار الفائت، تركَّزت في محافظة إدلب وشملت نشطاء إعلاميين وسياسيين، ومعظم هذه الاعتقالات حصلت على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها، ووفقاً للتقرير فقد تمَّت عمليات الاحتجاز بطريقة تعسفية على شكل مداهمات واقتحام وتكسير أبواب المنازل وخلعها، أو عمليات خطف من الطرقات أو عبر نقاط التفتيش المؤقتة.
وكانت الشبكة قد أشارت في تقرير أصدرته أواخر عام 2020 إلى أن قرابة 2116 مواطنا سوريا مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لها.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على مناطق محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام بشكل كامل، وتفرض قبضة أمنية على السكان، ما اضطر الكثيرين للجوء لمناطق سيطرة الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي وتركيا.
وفي حديث سابق مع "العربي الجديد"، قال مدير مركز الحريات الصحافية إبراهيم حسين إن هناك تزايداً كبيراً في أعداد الصحافيين والناشطين الإعلاميين الذين يخرجون من البلاد وهناك مؤسسات توقفت، لعدم قدرتها على العمل بالشكل المطلوب بسبب التضييق أو لأسباب مالية. ولفت إلى أن المشهد الإعلامي السوري في داخل البلاد يواجه تحدياً من نوع آخر وهو قدرة المؤسسات الإعلامية على الارتقاء بمستواها المهني والالتزام بمعايير الصحافة ومواثيق الشرف الإعلامي ولعب الدور المأمول منها في تسليط الضوء على معاناة وواقع السوريين.