نيل آرمسترونغ على سطح القمر إلى جانب العلم الأميركي، الكلب لايكا وهو جالسٌ في كبسولةٍ فضائية، قبل وقتٍ قصير من أن يصبح أوّل حيوان يدور حول الأرض في الفضاء، رائد الفضاء باز ألدرين وهو يلتقطُ صورة "سيلفي" وإلى خلفه منحنى كوكبنا الأزرق، في أوّل صورة "سيلفي" في الفضاء.
هذه مجرّد ثلاث صور من 2400 صورة نادرة تعرضها "ناسا" من أجل البيع على الإنترنت في مزاد تستضيفه دار "كريستيز"، والتي أشارت بدورها إلى أنّ هذه الصور تعكس "العصر الذهبي لاستكشاف الفضاء".
وتشير هذه الصور الأصليّة إلى عدد من المهام التاريخيّة لـ"ناسا"، مثل برامج رحلات الفضاء "ميركوري" و"جيميني"، إضافة إلى مهمّات "أبولو" للهبوط على سطح القمر. أصبحت بعض الصور الآن رمزاً يعرفه كلّ الناس تقريباً، مثل صورة Blue Marble، والتي التقطها طاقم "أبولو 17"، إذْ إنّها أوّل صورة مضاءة للأرض بالكامل، يلتقطها إنسان في الفضاء.
ومع ذلك، لم يتم عرض كلّ الصور من قبل وكالة "ناسا" في الوقت الذي التُقِطَت فيه، وهي فعلياً صور جديدة بالنسبة لعامة الناس.
وأغلى صورة معروضة من بين المجموعة هي صورة نيل آرمسترونغ الوحيدة على القمر، والتي التقطت خلال مهمة "أبولو 11" عام 1969، وتقدّر قيمتها بما بين 37 و63 ألف دولار، وفقاً لدار المزادات.
وقال البيان الصحافي لـ "ناسا" إنّ الصور التقطت في مرحلة لم يكن التصوير الفوتوغرافي فيها متطوّراً، إذا كان يتطلّب "مواد كيميائية حساسة وأفلاماً فوتوغرافية"، وتعلم رواد الفضاء تقنيات التصوير على يد مصوّرين متخصصين من أمثال "كوداك" و"ناشينوال جيوغرافيك".
وأضاف البيان: "من خلال كاميراتهم، تمكّن روّاد الفضاء الذين تحوّلوا إلى فنانين من نقل جمال تجربتهم في الفضاء إلى البشرية. وقاموا بتغيير الطريقة التي نرى بها أنفسنا ومكاننا في الكون إلى الأبد".