تواصلت شركة "فيسبوك" مع أكاديميين وخبراء في مجال السياسة، بشأن تشكيل لجنة تقدم المشورة لها في المسائل المتعلقة بالانتخابات العالمية، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للشبكة الاجتماعية بتحويل بعض قراراتها السياسية إلى هيئة استشارية، وفق ما كشف 5 أشخاص مطلعين على المسألة لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأفادت "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، بأن اللجنة المقترحة يمكن أن تتخذ قرارات بشأن مسائل مثل جدوى الإعلانات السياسية والمعلومات الخاطئة المتعلقة بالانتخابات. وقال الأشخاص الـ5، الذين لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويتهم، إن "فيسبوك" يتوقع أن تعلن عن اللجنة الخريف المقبل استعداداً للانتخابات النصفية لعام 2022 في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الجهود أولية ويمكن أن تصل إلى طريق مسدود.
وقال اثنان من الأشخاص إن إسناد الأمور المتعلقة بالانتخابات إلى لجنة من الخبراء يمكن أن يساعد "فيسبوك" في تجنب انتقادات الجماعات السياسية التي تتهمها بالتحيز. تعرضت الشركة لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة من قبل المحافظين الذين اتهموها بقمع أصواتهم، وكذلك من قبل جماعات الحقوق المدنية والديمقراطيين بسبب السماح للمعلومات السياسية الخاطئة بالانتشار على شبكة الإنترنت.
وشدد اثنان من الأشخاص الذين تحدثوا لـ"نيويورك تايمز" على أن الرئيس التنفيذي في "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، لا يريد أن يُنظر إليه على أنه صانع القرار الوحيد في ما يخص المحتوى السياسي.
ولم تعلق "فيسبوك" على التقرير.
وإذا تشكلت اللجنة، فلن تكون المرة الأولى التي تنشئ فيها "فيسبوك" مجموعة خارجية لمساعدتها في اتخاذ القرارات المهمة. عام 2018، أنشأت الشركة مجلس الرقابة، وهي لجنة تضم سياسيين سابقين وأكاديميين وخبراء في السياسة، للحكم في ما إذا كانت "فيسبوك" محقة في إزالة محتوى معين من منصتها.
في مايو/أيار الماضي، أيد مجلس الرقابة تعليق "فيسبوك" لحساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لكنه قال إنها أخطأت في جعل الحظر إلى أجل غير مسمى.