"غوغل" تدفع لـ"فرانس برس" مقابل موادها الصحافية

18 نوفمبر 2021
لم يُكشَف عن المقابل المادي (هاكان نورال/ الأناضول)
+ الخط -

أعلن "غوغل" و"فرانس برس"، الأربعاء، أنّهما وقّعا اتّفاقاً أوروبياً غير مسبوق يدفع بموجبه عملاق الإنترنت لوكالة الأنباء الدولية على مدى خمس سنوات بدلاً مالياً لقاء موادّها التي يستخدمها محرّكه للبحث، في خطوة بالغة الأهمية توّجت مفاوضات بين الطرفين استغرقت 18 شهراً.

والبدل المادّي الذي ستتقاضاه وكالة "فرانس برس" من "غوغل" عبارة عن مبلغ مقطوع ظلّت قيمته طيّ الكتمان.

وهذا أول اتفاق من نوعه تبرمه وكالة أنباء بموجب التوجيه الأوروبي المتعلّق بـ"الحقوق المجاورة لحقوق المؤلف"، الذي أقرّه الاتّحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019.

وفي العام نفسه أصبحت فرنسا أول بلد يقرّ هذا التوجيه الأوروبي قانوناً نافذاً على الصعيد الوطني.

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة "فرانس برس"، فابريس فريس، إنّ هذا الاتفاق "رائد" و"يشمل الاتّحاد الأوروبي بأسره، بجميع لغات وكالة فرانس برس، بما في ذلك في الدول التي لم تقرّ التوجيه في قوانينها المحلية".

وتنتج وكالة "فرانس برس" مواد صحافية من نشرة إخبارية وصور وفيديو ورسوم بيانية وتفاعلية وتبثّها لمشتركيها حول العالم بستّ لغات.

وأضاف فريس: "هذا تتويج لمعركة طويلة" بدأت في أثناء التفاوض على التوجيه الأوروبي بشأن الحقوق المجاورة.

وتابع الرئيس التنفيذي لوكالة "فرانس برس": "لقد حاربنا لكي تكون وكالات الأنباء مؤهّلة بالكامل. الفرق مع الشراكة التجارية أنّ اتفاقاً بموجب الحقوق المجاورة يُقصد به أن يكون مستداماً".

ممثلا "غوغل" و"فرانس برس" (توماس كويكس/ فرانس برس)
الاتفاق تمّ بعد أشهر من المفاوضات (توماس كويكس/ فرانس برس)

من جهته، قال المدير العام لشركة "غوغل-فرنسا"، سيباستيان ميسوف، لصحافيين في "فرانس برس": "نوقّع هذه الاتفاقية لطيّ الصفحة والمضيّ قدماً. نحن هنا لكي نبرهن أنّ بإمكان الأطراف أن تتعايش وأنّنا توصّلنا إلى حلّ".

وأتى إبرام هذا الاتفاق بعد أن كانت المفاوضات بين الطرفين شبه عالقة خلال الصيف.

وأضاف المدير العام لـ"غوغل" في فرنسا أنّ توقيع هذا الاتفاق "يسمح لنا بفتح مواضيع أخرى".

وقالت الشركتان في بيان مشترك إنّ الاتفاق على الحقوق المجاورة يُفترض أن يُستكمل "قريباً جداً" بـ"برنامج يتعلّق بمكافحة المعلومات المضلّلة".

وبموجب هذا البرنامج ستقدّم وكالة "فرانس برس" على وجه الخصوص دورات تدريبية في قارّات عدّة في كيفية التحقّق من صحّة المعلومات.

(فرانس برس)

المساهمون